سجلت مئات حالات التسمم في مخيم الخازر للنازحين العراقيين، بعد تناولهم وجبات إفطار وزعتها مؤسسة خيرية قطرية. وأعلن نوزاد هادي، محافظ اربيل، تسمم 825 شخصا في مخيمات شرق الموصل بسبب المواد الغذائية الفاسدة، مشيرا إلى معالجة 638 من هذه الحالات في مستشفيات المدينة. كما كشف هادي اعتقال 7 أشخاص على علاقة بحادث التسمم، وفقا ل«العربية». وكانت وزارة الصحة العراقية قد أعلنت وفاة طفل وامرأة ضمن حالات التسمم التي أصيب بها نازحو مخيم الخازر. من جهتها، اتهمت المنظمة العالمية لحقوق الإنسان إحدى المنظمات القطرية بتقديم أغذية منتهية الصلاحية إلى النازحين المقيمين في مخيم الخازر، ما تسبب بمئات حالات التسمم. بدوره، أكد زاهد الخاتوني، النائب عن محافظة نينوى في البرلمان العراقي أن منظمة قطرية وراء 800 حالة تسمم في مخيمات الخازر، مضيفا: إنه حتى الآن هناك حالتا وفاة بين النازحين. وشرح الخاتوني أن التسمم ناتج عن توزيع مؤسسة قطرية لأغذية فاسدة، مبينا أن حالات التسمم مسيطر عليها من قبل صحة اربيل التي استنفرت كامل كوادرها. كما أشار إلى فتح تحقيق لمعرفة المتورطين في حادثة التسمم. من جهة أخرى، قال محمد منيسي، السفير المصري السابق في الدوحة: إن لقاء سابقا جمعه مع حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق، كشف له عن عداء قطر مع دول الخليج. ووفقا لتصريحات منيسي، فقد أخبره حمد بن جاسم، آنذاك، أن ضرورة وجود قاعدة العديد الأمريكية، ليس للحماية من الخطر الإيراني، بل مما وصفه بالخطر الحقيقي على قطر، وهو «من جيرانها الخليجيين، وخاصة المملكة». حسب «سكاي نيوز عربية». وأفصح حمد بن جاسم في لقائه مع منيسي عن «علاقة قطر الطيبة مع إيران، التي امتدت وستستمر لأعوام طويلة». وقال منيسي: «إن حمد بن جاسم ما زال رجل قطر القوي، وصاحب سيطرة على مجريات الأمور في الدوحة، رغم ابتعاده عن الحكم في الوقت الحالي». إلى ذلك دفعت التناقضات القطرية صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى القول: إن أفعال قطر رمز يدرس في التناقضات، فهي تمتلك علاقة جيدة مع إيران، لكنها تستضيف قاعدة جوية أمريكية، كما أنها تساعد على محاربة الحوثيين المرتبطين بإيران في اليمن، وتدعم الميليشيات الإيرانية في العراق بنحو نصف مليار دولار أمريكي، تحت ذريعة الإفراج عن رهائن. كما تعتمد قطر على خطاب مزدوج، فتقول خارجيتها من جهة: «إنها تتعرض لحصار جائر في شهر رمضان استدراء لتعاطف المجتمع الدولي، إلا أنها من جهة أخرى تعلن عدم تأثرها، فاتحة جسور التعاون مع نظام إيرانوتركيا وغيرهما». وخرج وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بالقول: إن بلاده تركز حاليا على حل المشاكل الإنسانية جراء المقاطعة غير القانونية، على حد وصفه، ليتناقض معه وزير المالية القطري في مقابلة مع (سي ان بي سي) بالقول: «إن الأمور طبيعية جدا، وقطر مرتاحة». إلى ذلك، يستمر مسلسل التناقضات في تصريح للرئيس التنفيذي لقطر للطيران، قائلا: «سنطلب من منظمة الطيران المدني الدولي إعلان المقاطعة الخليجية عملا غير شرعي»، فيما تؤكد أن موانئها وطائراتها تجوب العالم دون مشاكل. فيما أكد محافظ مصرف قطر المركزي، الشيخ عبد الله آل ثاني أن القطاع المصرفي القطري يعمل بشكل طبيعي، وأنه لا يوجد تعطل للمعاملات المحلية أو الأجنبية. في المقابل، تتحدث وسائل إعلام قطرية عن تأثير الأزمة على القطاع المصرفي. علاقات قطريةإيرانية وثيقة تسببت في نشر الإرهاب (اليوم) يحدث في قطر.. قائمة الإرهابيين تتحول إلى «قائمة شرف» يمارس الإعلام القطرى أكبر عملية تضليل فى الأزمة مع دول الخليج ومصر، ويحاول وضع الدوحة ونظام تميم في موقف الضحية جراء الإجراءات التصعيدية الأخيرة من قبل عدد كبير من بلدان العالم، وفى إطار الحملات الإعلامية التي يقودها الإعلام نشر إعلام تميم بن حمد قائمة بعدد من الإرهابيين والمتطرفين أطلق عليها «قائمة الشرف» وذلك بسبب دعم هؤلاء الإرهابيين لموقف الدوحة الداعم والممول للتنظيمات الإرهابية، في محاولات لإعطاء نظام آل تميم قبلة الحياة لإنقاذه من السقوط عقب المقاطعة العربية. وتتهم السعودية ومصر والإمارات والبحرين دولة قطر بالوقوف وراء عدد من الأنشطة الإرهابية ودعم جماعات متطرفة في المنطقة وعلى رأسها تنظيم القاعدة الإرهابي ومجلس شورى ثوار بنغازي وجبهة النصرة الإرهابية في سوريا عبر الجمعيات الخيرية التي تتبع عددا من أفراد الأسرة الحاكمة في البلاد كغطاء للعمليات المشبوهة التي تقوم بها تلك المنظمات في دعم الإرهابيين، وجمع تبرعات وتمويلات ونقلها إلى قادة التنظيمات الإرهابية عبر شبكة تهريب أموال معقدة ترتبط بعضها بعمليات غسيل أموال. وتجاهل الإعلام القطري طبيعة التحركات العسكرية التي تجري في البلاد عقب نقل مقاتلين في الحرس الثوري الإيراني لحراسة تميم بن حمد، مرورا بما أعلنته تركيا عن تحركها لنقل آلاف العسكريين التابعين لجيش أردوغان لحماية الحكم من أي محاولات للانقلاب عليه، وبدأت الصحف القطرية في شن حملات إعلامية مضادة ومضللة ضد دول الخليج في محاولة بائسة للدفاع عن نظام تميم بن حمد الذي بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط.