اتخذت الولاياتالمتحدةالأمريكية لنفسها دورا جديدا في الوساطة لحل الأزمة بين قطر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وذلك بعد إعلان مذكرة التفاهم الأمريكية - القطرية لمكافحة الإرهاب، وهو ما يؤكد الواقع وبالحقائق الدامغة أن قطر دولة داعمة وممولة للإرهاب بكافة أشكاله، ولكنها غير كافية ولا تتسق مع المطالب العادلة لدول المنطقة الساعية للتصدي للإرهاب المدعوم من قطر وقطع دابره دون مواربة. وعلى الولاياتالمتحدة أن تحدد موقفاً واضحاً من قطر، فليس من المنطق تقديم مصالحها الاقتصادية مع الجانب القطري على حساب التصدي للعبث القطري في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية واحتضان قياداتها وبث الفتن في المنطقة، لأن الواضح هو أن المذكرة هدفها الالتفاف حول موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وبالتالي يقع على عاتق الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تلعب دورا فاعلاً وشفافاً لمواجهة الممارسات الإرهابية والدول الداعمة لها، لأن الدور الحالي للوساطة الأمريكية في الأزمة القطرية لا يوحي سوى بأن هدفها هو تعزيز المصالح السياسية والاقتصادية الأمريكية فقط وعلى حسب أمن واستقرار دول المنطقة، وعليها أن تقدم الضمانات التي تلزم الجانب القطري بعدم العودة لنكث الاتفاقيات والمواثيق الموقعة معها.