• لا أظن أن أي مدرك بحاجة إلى دليل لإثبات رعاية قطر للإرهاب، ودعم المشروع التدميري في العالم العربي، تحت ما يسمى بالربيع العربي. • وما يتم تناقله هذه الأيام للقرضاوي من اعترافات ضمن هذا الإطار، هو غيض من فيض، لكن السؤال هنا ما ذنب أهلنا في قطر أن بلادهم تحولت إلى وكر إرهاب ووكر تدمير ووكر للمؤامرات. • أعني أهل قطر الحقيقيين وليس قطر القرضاوي وعزمي وسبيستيان سوريا وكوني. • يدرك أهلنا في قطر أن سياسة الحمدين هي من أضر بهم، ويعرفون حق المعرفة أن تميم صورة في برواز كبير واسم بلا صلاحيات، ومن يحكم قطر عصابة فيها الحمدين أصل الحكاية، وحولهم منشقون عن دولهم لكل منهم دور وإن كان عزمي بشارة مع اللوبي الإسرائيلي راسم السياسات لقطر في المنطقة. • اعترافات القرضاوي المعلنة صوتاً وصورة حول شراكته مع الحمدين في تدمير الدول العربية بشعارات هي اليوم من جعلت قطر منبوذة بفعل سياساتها من أكثر الدول المحاربة للإرهاب، ليست جديدة ولا خافية على أحد، لكن الجديد فيها هو الجمع بين المتناقضات. • وأقصد بالمتناقضات الإخوان وصفويين وعزمي وحماس، كيف بهذا الرباعي أن يلتقي ويخطط ويجتمع ما لم يكن هناك ثمن لهذا الاجتماع دفعته قطر. • ما يهمنا في هذا الجانب هم أتباع القرضاوي في الخليج الذين يلعب معهم بشعار سياسي تحت غطاء ديني، وأزعم اليوم أن هذا الفكر آيل للسقوط، لاسيما وأن أهدافه كما يرويها القرضاوي التدمير. • وفي كل الأحوال المستفيد من هذه الأعمال هي إسرائيل التي تمثل للحمدين تحديداً الأهم والمهم، ويمثل لها الحمدين الروح والجسد. • كان يقول المجنون توفيق عكاشة للخليج وأهل الخليج احذروا من سموم قطر، فهي سرطان هذا العصر ويربطها دائماً بالماسونية العالمية، فهل حقاً كان عكاشة مجنونا كما تصفه قناة الجزيرة أم وضع يده على الجرح. • وهل حقاً بقي هناك من سيقبل بعد اليوم بساسة قطر في أي اجتماع من الدول التي اكتوت بنار القرضاوي مفتي الحمدين. • المملكة واحة السلام حاولت استيعاب هذا النظام من سنوات، مرة بالنصح وأخرى بالإرشاد وثالثة بتقديم أدلة إدانته له، لكن للأسف يوعدون ويعاهدون ثم ينقضون الوعود ويخونون العهد، وهل هناك أكبر من جُرم ما سربه القذافي من كلام كاف لأن يجعلنا نعتبر الحمدين أشد الأعداء، لكن حكامنا اعتبروها شيئاً لم يكن وتعاطوا مع الأمر كما لو كان عبارة وعدت أو مكيدة من القذافي لقطر وحكومة قطر، مع أن التسجيل أوضح من أن يكذب يا قطر. • الجزيرة وقنوات الإخوان التي تبث من تركيا وممولة من حكومة قطر فتحت الباب على مصراعيه للإساءة للمملكة، إلى جانب القنوات الصفوية بقيادة المنار، وأي إساءات تصل حدا يخدش الحياء، لاسيما من القنوات الإخوانية التي تبث من تركيا. • أمثال هؤلاء لا يهموننا، ففيصل القاسم قال صوتاً وصورة إذا ولعت المنطقة عندي الجواز البريطاني، في إشارة إلى الهروب، وهنا لا جديد، فكلهم «بيفلوا» وقت الشدائد ولن يقف مع قطر إلا من يعاديهم حكامها اليوم. • وزملاء القاسم في الجزيرة لا تعنيهم قطر ولا أهل قطر، فبعضهم على طريقة فيصل لا يترددون في القول «تغور في ستين داهية المهم ريالها». • وعلى ذكر الريال القطري، إن استمرت المقاطعة على ما هي عليه قد يصل إلى حالة تجعله بلا قيمة في سوق المال والأعمال عالمياً.