أدان مسؤولون أمنيون، ومواطنون، الجريمة الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية في حي الناصرة أمس، وأدت لإصابة رجلي أمن، مؤكدين أن هذه الأعمال الخبيثة لا تمثل أهالي القطيف الذين يدينون بالولاء والمحبة للقيادة والوطن، مشيرين إلى رفضهم القاطع للمساس برجال الأمن بأي شكل من الأشكال كونه أمرا غير مقبول. وندد المتحدث باسم قوة أمن المنشآت بوزارة الداخلية العقيد خالد بن سعيد الزهراني بالأعمال الإرهابية الإجرامية التي استهدفت رجال الأمن أخيراً، كونها تهدف إلى زعزعة أمن الوطن والمواطن وإحداث الفوضى داخل المملكة، مؤكدا أن هذه الأعمال اليائسة برهنت مدى تلاحم الشعب السعودي خلف قيادته ضد هذه الفئة من الخونة والمجرمين الذين تنكروا للوطن والقيادة، مطالبا بتعاون جميع المواطنين مع رجال الأمن البواسل لكشف جميع هؤلاء المجرمين والقبض عليهم وتسليمهم للعدالة لكي ينالوا جزاءهم الرادع. ووصف راشد بن آل محسن، العملية الإرهابية التي شهدها حي الناصرة أمس بالجريمة البشعة التي لا يقرها دين ولا عرف وتصدر من نفوس مريضة شريرة خبيثة منحرفة متطرفة مجرمة لا تحرم حراما ولا تدين بدين وهي من الأعمال التي تهدف إلى زعزعة الأمن، مؤكدا قدرة رجال الأمن على ملاحقة المجرمين والقبض عليهم وتطبيق حدود الله فيهم. وأوضح مدير جمعية البر في محافظة بقيق محمد راشد البوعلي أن الفئة الضالة تسيرعلى نهج الخوارج الأولين، الذين حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم علي رضي الله عنه. وأضاف: هذه الفئة تخرج اليوم على جماعة المسلمين وتعيث في الأرض الفساد وتهلك الحرث والنسل، داعيا للحذر والتحذير من هذه الفئة الضالة وعدم التعاطف معها، «فهم جهال خالفوا هدي النبي صلى الله عليه وسلم». وأعرب عن أسفه لاستغلال هذه الفئة حماسة الشباب والتغرير بهم، فيقع بعض الشباب وفلذات الأكباد في براثن هذه الفئة والتي تتنكر لأهلها ولوطنها، مطالبا بضرورة الحفاظ على الشباب وإيجاد البرامج النافعة التي تحفظ الأبناء وتحصنهم ضد هذه الأفكار الضالة المضلة مع أهمية التحصين الشرعي لهم. من جهته، حذر المحاضر في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد بن صقر الدوسري، من خطر الانتماء للجماعات الإرهابية التي سفكت دماء بشرية بريئة لتخويف الناس بوحشيتهم والدين براء من هذه الحركات الإرهابية. وأكد أن المملكة منذ أن قامت جعلت دستورها ونهجها القرآن الكريم والسنة المطهرة بلا غلو ولا انحراف، ومحاربة للإرهاب بكافة صوره الممقوتة، داعيا المواطنين إلى الحذر من التعاطف مع الجهات الإرهابية، مشدداعلى ضرورة الانتباه من هذا الخطأ، فالواجب على عموم المسلمين مواجهة هذه الفئة الضالة والإرهابية وحثها على التراجع عن أخطائها رغبة في إصلاحها لا التعاطف معها، لا فكريا ولا منهجيا، لأنها من الخوارج والإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا وفاء له ولا عهد له. وشدد عبدالله بن رميح الهاجري على أهمية توعية المواطنين عبر المساجد وخطب الجمع وكذلك قيام المدارس بتنوير الشباب، مشيرا إلى أن الدولة حريصة كل الحرص على استتباب الأمن في كل أرجاء الوطن لتعم المصلحة العامة لكل المواطنين، مطالبا بإجراء حوارات مع الدعاة لتطهير البلاد من خطر الفكر الضال وإثبات البرهان والدليل من القرآن والسنة وأن طريق هذه المنظمات الإرهابية مثل «داعش» يكون خطرا على الأمة وتشويها لصورة الإسلام والمسلمين ويجب أن ندعوا الجميع لمحاربة هذة الأفكار الهدامة. وقال عبدالله بن محمد العتين: كافة المواطنين يقفون صفا واحدا مع رجال الأمن والأجهزة الأمنية لمواجهة الإرهابيين، مؤكدا أن العملية الإرهابية التي استهدفت الدورية الأمنية بمقذوف متفجر تثبت وجود أياد خفية تقف خلف هذه الأعمال الإرهابية، مشيرا إلى أن الجهود الأمنية ستقطع تلك الأيادي الخبيثة، والدولة قادرة على اجتثاث الإرهاب. وأكد وحيد يحيى الحكمي، دعمه لكافة الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية لاجتثاث الإرهاب في حي المسورة في العوامية وذلك للقضاء على الأعمال العبثية التي تمارسها تلك الجهات من خلال استهداف رجال الأمن والأبرياء على حد سواء، مبينا أن الجماعات الإرهابية في العوامية لا تزال تمارس أعمالها العبثية الهادفة لتكريس الفوضى في البلدة. وأوضح حسن عبدالله الزهراني، أن كافة المواطنين يدعمون مختلف الإجراءات التي تتخذ ضد المجرمين الإرهابيين في كل مكان، لافتا إلى أن المجتمع السعودي يقف يدا واحدة وصفا واحدا مع رجال الأمن، مشيرا إلى أن الجميع يقفون مع جميع الإجراءات التي تتخذها الجهات الأمنية بملاحقة المجرمين والحفاظ على أمن الوطن، واصفا ما يحدث بالعوامية من قبل هذه الفئة الضالة بالخيانة العظمى للدين والوطن ويجب الرد بما يقضي على بؤر الإرهاب.