يدفع «التعنت القطري» المشهد إلى طريق مسدود، فالدول الداعية لمكافحة الإرهاب ماضية في المقاطعة بعد إضاعة قطر فرصة الموافقة على المطالب ال13 التي أضحت ملغاة بعد الرفض القطري، وتوقعت وزارة الخارجية الأمريكية أن الأزمة ستسير إلى مزيد من الاحتدام أو فترة أطول. وضخ سفير قطر في روسيا فهد بن محمد العطية حزمة من «المغالطات» عبر مقالة نشرها في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس، ونفى إيواء الدوحة عددا من الإرهابيين، رغم أن أغلب من وردت أسماؤهم في قائمة ال59 يتحركون في قطر بحرية ويتلقون دعماً حكومياً. وادعى السفير القطري، في محاولة لكسب التعاطف الغربي، مناصرة بلاده ل«القيم الأمريكية»، بما فيها الحكومة الدستورية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، ولكنه يتناسى أن السلطات القطرية أفرجت أخيراً عن شاعر حكم عليه ب15 عاما بسبب قصيدة!. ورد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش على مقالة السفير القطري في روسيا قائلاً: «إن سياسة المظلومية والعلاقات العامة الغربية التي تتبعها قطر لن تحجب شمس دعمها للفوضى والتطرف والإرهاب، والحل ليس في نيويورك ولندن، بل في الرياض». وتحط طائرة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون (الإثنين) القادم في الكويت، وسيناقش مع الكويتيين الذين يقودون الوساطة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر الجهود المبذولة. وعزا بيان لمتحدثة «الخارجية الأمريكية» هيذر ناورت الزيارة إلى دعوة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد «لمناقشة الجهود المبذولة لحل الأزمة». وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان لها أمس، إن وزيرها جيم ماتيس شدد على نظيره القطري خالد العطية أهمية «خفض التوتر». ونفت السفارة الألمانية في السعودية صحة مزاعم قناة الجزيرة القطرية عن تصريحات لوزير الخارجية الألماني سيغمار غابريل حول موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر، وقالت في بيان لها أمس إن وزير الخارجية الألماني لم يدل بأي تصريح لقناة الجزيرة. ووفقاً ل«رويترز» فإن وزير الخارجية الألماني قال إن «المسألة الحقيقية في الوقت الحالي أنه يجب على قطر وقف دعم وتمويل الإرهابيين والتدخل في الشؤون الداخلية للدول».