salma0n@ أدت حالة الترقب لما ستسفر عنه برامج وزارة الإسكان، إلى ركود في القطاع العقاري بمنطقة مكةالمكرمة، وانخفاض في أسعار إيجارات الشقق السكنية بلغ نحو 30%، مقارنة بما كانت عليه خلال الأعوام الماضية. وانتشرت بكثرة في شوارع العاصمة المقدسة لافتة «شقق للإيجار»، بعدما فقد أصحاب المنازل والمستثمرين الثقة في مكاتب العقار لتأجير وحداتهم السكنية. الركود ألقى بظلاله أيضا على أصحاب العمائر والمستثمرين في بيع الشقق والفلل، بعدما تراجعت معدلات البيع والشراء في شقق التمليك، وعزوف المواطنين عن الشراء؛ ترقبا لبرامج وزارة الإسكان التي تطلق بين الحين والآخر. وقال ناصر الزهراني «عقاري» ل«عكاظ»: «الكثير من المستثمرين في سوق العقار، خصوصا أصحاب شركات البناء والتسويق لشقق التمليك والفلل يعيشون حالة من القلق، ومنهم مهددون بدخول السجون وبعضهم دخل بالفعل؛ بسبب حصولهم على تمويل من البنوك في السابق وبناء الكثير من شقق التمليك والفلل، والآن توقف البيع تماما؛ بسبب عزوف المواطنين عن الشراء، وانتظارهم لما ستسفر عنه برامج وزارة الإسكان، وبات أصحاب هذه الشركات مطالبين بسداد القروض والتمويل الذي حصلوا عليه من البنوك؛ لذلك نتمنى من مسؤولي الوزارة عودة السوق العقارية إلى وضعها الطبيعي». وبين سالم القرشي (عقاري) ل«عكاظ» أن غالبية مكاتب العقار تعاني حالة من الكساد رغم وجود رؤوس أموال كبيرة، بيد أن المواطنين يحتاجون إلى تطمين حتى تعود الثقة إلى السوق العقارية. ولفت العقاري عبدالله خضير ل«عكاظ» إلى أن السبب في انخفاض إيجارات الشقق السكنية هو حالة الترقب التي يعيشها المجتمع حاليا في انتظار ما ستسفر عنه وعود الصندوق العقاري.