دخل قطاع شقق التمليك في محافظة جدة حالة من الركود دفع المستثمرين في هذا المجال الى عدم الاستعجال في إكمال مشاريعهم الإسكانية وبعض المستثمرين توقف بالفعل. ارتفاع أسعار الوحدات السكنية وشقق التمليك متهم أساسي بالركود وبالرغم من ذلك لم يتسبب في هبوط الأسعار حتى الان فالمستثمر كما يرى مراقبون يتخوف من التنازل وتخفيض السعر فينعكس عليه بهبوط أكثر من المتوقع، اما الراغب في الشراء فأخذ وضعية المترقب والبعض الآخر غير قادر على الشراء أصلا لارتفاع الأسعار التي ليست في متناول الكثير. وأكد العقاري عبدالله الاحمري رئيس اللجنة العقارية والتطوير العمراني سابقا ل «اليوم» ان سوق الشقق التمليك يمر هذه الفترة بركود نظرا الى ترقب من الطرفين المستثمر والراغب في الشراء فالمستثمرون لم تدفعهم حالة الركود في بيع شقق التمليك بأسعار اقل مما هي الان وأيضا المواطنون الراغبون في تملك شقه سكنية يترقبون المشاريع الحكومية سواء من وزارة الإسكان او الحصول على قرض الصندوق العقاري. وأضاف الاحمري ان السوق ينتظر ويترقب تشريعات قادمة كما يدور في فلك العقاريين والمستثمرين تساؤلات أهمها هل سيطبق قرار فرض رسوم على الأراضي البيضاء وماذا ستسفر المشاريع الحكومية على وضع السوق الحالي من متغيرات جميع تلك الأمور وغيرها تسبب بشكل مباشر وغير مباشر في حاله الركود الحالية. وقال الاحمري إنه يتوقع ان يتجه السوق الى هبوط في الأسعار خلال الفترة القادمة إذا ما استمر هذا الركود، مبينا ان تراجع الأسعار يحدث توازنا في السوق كما يساعد في تنشيط الحركة العقارية التجارية تتسم بالمرونة التي تساعد تراجع الأسعار يحدث توازنا في السوق كما يساعد في تنشيط الحركة العقارية التجارية لتتسم بالمرونة التي تساعد الراغب في الشراء في التملك بالسعر المناسب أيضا المستثمر يستطيع بناء ربح مالي من خلال حراك السوق وإقبال الزبائن والنشاط غير المنقطع والمستمر بشكل جيد.الراغب في الشراء في التملك بالسعر المناسب أيضا المستثمر يستطيع بناء ربح مالي من خلال حراك السوق وإقبال الزبائن والنشاط غير المنقطع والمستمر بشكل جيد. وأضاف العقاري عبدالله الاحمري قائلا: نعول على وزارة الإسكان بأن تتجه الى عدة اتجاهات لتنفيذ خطط الإسكان كما ان التعاقد مع المطورين الوطنيين لتقديم منتج يتلاءم مع دخل المواطن باشتراطات تضمن المنتج والجودة يعتبر حلا من ضمن الحلول لمشكلة الإسكان في المملكة. «اليوم» من خلال جولة ميدانية لعدة أحياء في جنوب وشمال جدة رصدت مباني متوقفة عن إكمال البناء والبعض من المباني المتباطئة في إنهاء عملية بناء الشقق السكنية. كما تتفاوت الأسعار حسب المنطقة الواقعة بها الشقة السكنية فشمال جدة يعد من اغلى الأسعار اما في الجنوب فأسعار منخفضة قليلا كما ان مكونات الشقة والخدمات تلعب دورا هاما في تحديد السعر كغرفة السائق وغرفة الخادمة وموقف خاص للسيارة وخزان مستقل يرتفع بها السعر ويتناقص تدريجيا كلما نقصت تلك الخدمات بعضها او كلها. ويقول عبدالله زايد: ان ارتفاع أسعار الشقق التمليك أصبح غير طبيعي حيث شهدت خلال السنوات الماضية رواجا منقطع النظير فالكثير مما كانوا يفكرون في امتلاك منزل مستقل تنازلوا عن هذا المطلب بسبب الظروف وفكروا بامتلاك شقة سكنية تكفيهم عبء الإيجار فانتعش السوق وزاد الطلب وقل العرض فاستغل بعض المستثمرين ذلك في رفع الأسعار. وأضاف ابراهيم عبدالغفور ان الشقق السكنية تعد الحل الأمثل للراغبين في امتلاك سكن في ظل ارتفاع اسعار الأراضي والفلل السكنية، مضيفا ان الكثير من المواطنين في حالة انتظار لما ستسفر عنه المشاريع الحكومية والمتغيرات في السوق العقاري حتي يقرر امتلاك الشقق السكنية او الوحدات الخاصة. الى ذلك لا يزال المواطنون الراغبون في الشراء يتخوفون من سوء بناء بعض شقق التمليك بعد تعدد الشكاوى من بعض الملاك وصل عدد منها للمحاكم للبت فيها. فيما يرى آخرون أنه احد الحلول المتوافرة حاليا للهروب من معاناة الإيجار الا انها تحتاج الى ضبط السوق من التلاعب في رفع السعر بشكل غير مبرر.