ودع زعماء من الولاياتالمتحدةوروسيا وأوروبا اليوم السبت المستشار الألماني الأسبق هلموت كول، مهندس إعادة توحيد ألمانيا والقوة المحركة للتكامل الأوروبي. وأقيمت مراسم تأبين لكول، الذي توفي في 16 يونيو الماضي عن 87 عاما، في البرلمان الأوروبي وأشاد به الحاضرون ووصفوه بأنه "أوروبي مخلص كره الحرب". وحضر المراسم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وآخرون. .وقال كلينتون "هلموت كول أعطانا فرصة لنكون مشاركين في أمر أكبر من ذواتنا ..أكبر من ولاياتنا في مناصبنا وأكبر من مسيراتنا المهنية الزائلة". وتولى كول رئاسة المستشارية الألمانية في الفترة من 1982 إلى 1998 وأشرف على إعادة توحيد ألمانيا في العام 1990. وأقيمت مراسم التأبين في مدينة ستراسبورج التي تبادلت ألمانياوفرنسا السيادة عليها وتقع الآن في فرنسا وترمز للدور الذي لعبه كول في المصالحة بين دولتين كانتا عدوين فيما كان يدفع تكامل أوروبا قدما. وقال ميدفيديف عن كول "كان مهندس النظام العالمي". وتفاوض كول بمهارة فائقة على إعادة توحيد ألمانيا الغربية مع الشطر الشرقي الشيوعي من البلاد مع الزعيم الروسي السابق ميخائيل جورباتشوف. وأضاف ميدفيديف "في روسيا سنتذكره كصديق لنا. شخص حكيم ومخلص". ثم نقل جثمان كول بعد ذلك بطائرة هليكوبتر عبر نهر الراين إلى مسقط رأسه في مدينة لودفيسهافن الألمانية التي شهدت موكبا جنائزيا قبل نقله بقارب في النهر لمثواه الأخير في مدينة شباير. وقال يونكر الذي شغل من قبل منصب رئيس وزراء لوكسمبرج وربطته صداقة وثيقة بكول "هلموت كول كان ألمانيا وطنيا أوروبيا وطنيا... فقدنا عملاقا من عهد ما بعد الحرب". وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن كول غير حياة الملايين في أنحاء أوروبا.