ودع الاتحاد الأوروبي وسط مراسم مهيبة السبت في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ مهندس توحيد ألمانيا المستشار الأسبق هلموت كول المتوفى عن 87 عاماً في 16 يونيو، قبل تشييعه في ألمانيا. وشارك في المراسم، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون ورئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاس ساركوزي. ووصف يونكر كول بأنه "وطني ألماني وفي نفس الوقت وطني أوروبي". وإضافة إلى جهوده في توحيد ألمانيا، أدى المستشار الألماني الراحل دوراً في إعادة توحيد أوروبا. ووصل أكثر من 40 وفداً إلى ستراسبورغ بينهم معظم القادة الأوروبيين. وأكدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي حضورها وكذلك الرئيس الأسبق بيل كلينتون عن الولاياتالمتحدة في حين أوفدت روسيا رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف. وبدأت المراسم في الحادية عشرة وانتهت في الواحدة بعد الظهر ثم ينقل جثمان كول إلى سباير في ألمانيا حيث يوارى الثرى بعد أن رفضت أرملته إقامة جنازة وطنية له. وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر (62 عاماً) وراء فكرة تنظيم حفل وداع على المستوى الأوروبي وهو المسؤول الأوروبي الوحيد الذي عايش هلموت كول وربطت بينهما علاقة وطيدة منذ 21 عاماً. وهي أول مراسم من نوعها تنظم في تاريخ الاتحاد الأوروبي وسيتم خلالها تأبين ثلاثة من القادة الذين حصلوا على لقب "مواطني الشرف" مع الفرنسيين جان مونيه المتوفى في 1979 وجاك ديلور الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية البالغ من العمر 91 عاما والذي لن تسمح له بنيته الضعيفة بحضور الحفل. ويقع مقر البرلمان الأوروبي رمز أوروبا المعاد توحيدها على أطراف ستراسبورغ . وقال رئييس بلدية ستراسبورغ رولان ريز إن "هلموت كول كان أوروبياً عظيماً. كان يحب ستراسبورغ والألزاس".