مع انقضاء ال25 من يونيو الجاري، تكون مهلة الدول الأربع للدوحة لتنفيذ مطالبها ال13 قد انقضت منها 3 أيام، ما يجعل قطر أمام تحد كبير فإما الموافقة على مطالب الجيران أو اختيار العزلة. وعلى رغم أن بوادر انحياز قطر للمعسكر «المناهض» لجيرانها الخليجيين أضحت تلوح في الأفق عبر إعلامها ولجانها شبه الحكومية، إلا أن الخليجيين مصرون على أن تعطى الدوحة كامل المهلة لدراستها ومن ثم الرد عليها. واعتبر مسؤول أمني إماراتي رفيع وجود القاعدة التركية العسكرية في قطر «تمد أمد العزلة»، مشيراً إلى أن «الأتراك مستفيدون من العزلة». وقال نائب رئيس شرطة دبي والأمن العام الفريق ضاحي خلفان أمس إن القاعدة التركية في قطر لحماية «قطر من الداخل وليس من الخارج، لأنه لا يمكن لدول الخليج المجاورة أن تغزوها من باب الجيرة». وانتقد خلفان «مجموعة في الشقيقة قطر» تتفنن في صناعة الأعداء للدوحة، مؤكداً أن ما أسماه ب«الحرس القديم» لا يزال يتحكم في الإمارة الصغيرة، وأن أمير قطر الشيخ تميم تواجهه ضغوطات من القيادة القديمة. وبدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستاء من المطالب ال13، رافضاً دعوات إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر. وانتقد أردوغان مطالب الدول الأربع باعتبارها «تدخلاً غير قانوني في سيادة الدولة الخليجية»، متناسياً ما فعلته قطر في العقدين الماضيين من سياسات عدائية وتآمرية على أشقائها وجيرانها الخليجيين. وتخلى الرئيس التركي الذي يواجه انتقادات حقوقية كثيرة في بلاده، عن لغته المموهة، ليعلن رفضه للمطالب، واصفاً إياها ب«غير المعقولة». وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد رفض في تصريح له أمس الأول (السبت) اعتبار التدخل في شؤون الدول ودعم الإرهاب «أمراً سيادياً» -في إشارة إلى الدوحة-، مؤكداً في الوقت ذاته احترام سيادة قطر على أرضها «وشعبها وحدودها وما يخصها، ولا نريد انتقاصها». ووصفت وكالة الأنباء رويترز تصريحات أردوغان التي أدلى بها من أمام مسجد في إسطنبول أمس بعد صلاة العيد ب«أقوى تصريح له داعماً قطر منذ بدء الأزمة في الخامس من الشهر الجاري».