في كل يوم تتجدد أمور الحياة وتتجدد معها متطلباتنا ونبدأ بالبحث عن سلاسل الغموض بكل تفاصيلها وأيضا نبحث عن الأفضل والأسهل لنلتمس سبل المعرفة ونماشي تلك التغيرات، ومنا من يركض وراء سفاسف الأمور فيجعل حياته معلقة بكل سؤال وجواب يطرح في الساحة سواء في الإنترنت أو برامج التواصل الاجتماعي ليحرم على نفسه مباحا ويحلل حراما ويغفل عن إثم ذلك. ويعيش في تخبط ويكابر ويجادل من يخالف رأيه دون علم كجامع حطب بليل لا يفقه ولا يعرف معنى ما يقول وليس له من العلم شيء فيخوض مع التائهين ويصبح جاهلا في مجتمع يطالب بالعلم والتعلم وله رسالة ورؤية واضحة ورسالتك في الحياة لكي تكتشفها عليك أن تعرف ما الذي ستفعله باستمرار تجاه ربك ونفسك والآخرين، ورؤيتك هي النتيجة النهائية التي تسعى شخصيا لصنعها والوصول إليها. امتلأت أعيننا وأفكارنا بآراء مشوشة، ألوانها ممزوجة بالتسويف والجهل والجلوس في أماكن ليست لنا وإصدار الأحكام بحجة أننا لدينا التجربة وقليل من الخبرة، ألم يحن الوقت لنكون أمة فطنة واعية تتحدث بما يليق به العقل ونتحاور بما يسطر في الكتب ونتناقل العلم من مصادره لا من أفواه المتسلقين، وإن تعثرنا بأمر ما نعود ونبحث عن الجذور بمصداقية المتعلم الذي يريد الوصول للأصول بكل واقعية تهدينا للوضوح، فنعتنق مبدأ اليسر في أمورنا ولا نصعّب علينا الحياة.