h_hazazi@ اهتمت الصحف العالمية اليوم (الأربعاء) بشكل كبير بالتغييرات الجديدة في السعودية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدة أنها جاءت في أعقاب صعود نجم الأمير محمد بن سلمان في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن له دورا بارزا في وضع العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مسارها الصحيح. وأفردت صحف أمريكية وبريطانية أجزاء كبيرة من صفحاتها الأولى لموضوع الأوامر الملكية، إذ قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد لم يكن مفاجئا نظرا لصعود نجمه ودوره البارز الذي لعبه في الكثير من القضايا الداخلية والخارجية منذ تولي مهماته وزيرا للدفاع ثم اختياره وليا لولي العهد. وأشارت إلى أن نشاط الأمير محمد بن سلمان كان واضحا «إذ قام بزيارات خارجية مهمة بما فيها زيارته للولايات المتحدة وروسيا». وأضافت: «إن زيارة الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة أسهمت في تحسين العلاقات بين البلدين ووضع الأساس لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسعودية، وهي أول زيارة له في الخارج منذ توليه السلطة». من جهتها، أشارت صحيفة «التلغراف» البريطانية إلى «صعود نجم الأمير محمد بن سلمان على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية في فترة قصيرة». وقالت: «إن الإعلان عن تلك التغييرات في السعودية جاء بعد عامين ونصف من تغييرات كثيرة في السعودية، أبرزها الدخول في عاصفة الحزم لنصرة اليمنيين، وتقليص دعم الطاقة وخطط تخصيص «أرامكو». أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فعلقت بقولها «إن التغييرات»شكلت تحولا كبيرا في هيكل القيادة في السعودية أكبر اقتصاد عربي وأقوى حليف للولايات المتحدة في المنطقة». وأشارت إلى أن الأمير محمد بن سلمان بدأ نجمه بالصعود بسرعة وخصوصا من خلال إشرافه على الإصلاحات الاقتصادية في السعودية. وتابعت: «يؤكد الكثير أن الأمير محمد بن سلمان هو شحصية جادة تعمل بكد وأنه يشكل الأمل في تحقيق مستقبل جيد للسعودية وخصوصا لشبابها، الذين يصفونه بأنه شاب طموح جدا يسعى لتحويل السعودية لتصبح قوة اقتصادية كبيرة». أما صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية فركزت على أن موافقة معظم أفراد الأسرة الحاكمة على التغييرات ومبايعتهم للأمير محمد بن سلمان وليا للعهد بددت أية مخاوف، أو احتمالات من انقطاع إمدادات النفط. ووصفت الصحيفة التغييرات التي أجراها الملك سلمان بأنها ستكون لها تأثيرات إيجابية على السعودية وعلى المنطقة بأسرها. وقالت في معرض وصفها للأمير محمد بن سلمان «يتمتع الأمير بشعبية كبيرة داخل وخارج السعودية، وهو يشرف شخصيا على تحسين العلاقات مع دول العالم، وعلى برامج تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني، لتحقيق نمو متواصل بمعزل عن تقلبات أسعار النفط». وأضافت «قبل أقل من ساعة من إعلان التغيير سارع معظم أفراد العائلة المالكة إلى دعم القرار، وكان أول من بايع الأمير محمد بن نايف».