أطلع سفير بعثة الجمهورية اليمنية لدى الاتحاد الأوروبي، محمد طه مصطفى، نوابا أوروبيين على حقيقة الأوضاع في اليمن وما يتعرض له أبناء الشعب اليمني من قتل وتنكيل وحرب إبادة من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. واستمعت لجنة شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي للسفير اليمني خلال جلسة رأستها النائبة الفرنسية ميشيل ماري آليوت، وحضرها عدد من النواب والدبلوماسيين، إضافة لممثل المفوضية الأوروبية ومختصين بالشأن اليمني في بروكسل، الذي نقل صورة الأوضاع في بلاده بشكل أوضح وأدق إلى الفعاليات الأوروبية والدولية، متطرقا إلى المعاناة الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون. وأعرب السفير اليمني عن شكره للمملكة والإمارات وقطر ودول الخليج والاتحاد الأوروبي والمنظمات الأممية على جهودها الإغاثية، كما أشاد بالجهود الإغاثية الكبيرة، التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بصورة مباشرة أو عبر المنظمات التابعة للأمم المتحدة. وأشار الدبلوماسي اليمني إلى طلب هادي والحكومة الشرعية الدعم العسكري من قادة دول مجلس التعاون الخليجي بموجب البند 51 من ميثاق الأممالمتحدة، وقيادة المملكة تحالفا عربياً لدعم الشرعية، تمكنت من خلاله المقاومة والجيش الوطني من استعادة 85% من الأراضي اليمنية، وعودة القيادة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن. وشدد السفير مصطفى على جنوح الشرعية للسلم، مشيرا إلى لقاء الرئيس اليمني بإسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة المؤقتة عدن، واعلان استعداده تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق لتعقد اجتماعاتها في ظهران الجنوب في المملكة، وفق اتفاق الكويت، الذي رفضه الانقلابيون وقصفوا مقر اجتماع اللجنة في ظهران الجنوب. وأثنى على الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة بالتعاون مع التحالف بقيادة المملكة لاستعادة الشرعية، وآخرها تحرير ميناء المخا والساحل الغربي، لافتا لأبعاد خطر استهداف الملاحة الدولية، من قبل القوى الانقلابية بمساعدة من إيران، وقال: «من المؤسف أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تمكن من التوسع بسبب الانقلاب». وزاد: «مع ذلك فإن القوات اليمنية وبالتعاون مع الحلفاء والولايات المتحدة تواصل حربها ضد الإرهابيين في مختلف المناطق اليمنية، وأؤكد لكم من هذا المنبر أنه سيتم اجتثاث الإرهاب من بلادنا وبالتعاون مع الحلفاء عند عودة السلام والاستقرار».