أعلن مصدر رئاسي يمني ل«عكاظ»، تأييد الرئيس عبد ربه منصور هادي لمقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، القاضية بتسليم الحديدة ومينائها للحكومة وتوريد الإيرادات من جميع المحافظات إلى لجنة اقتصادية تتولى صرف الرواتب لموظفي المؤسسات الحكومية المشمولين في كشوفات 2014. وقال المصدر، إن الحكومة لاتعارض أي جهود لتحقيق السلام في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث. وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي على حسابه في تويتر أمس، إن الحكومة اليمنية تؤيد مقترحات ولد الشيخ بشأن انسحاب الميليشيات من الحديدة، وآلية تسليم الموارد وصرف رواتب موظفي الدولة. يذكر أن الانقلابيين رفضوا الالتقاء بالمبعوث الأممي لمناقشة هذه المقترحات أثناء زيارته الأخيرة لصنعاء، وطالبوا بدفع مرتبات الموظفين من دون مقابل. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية تأييدها للمقترحات والأفكار التي تقدم بها المبعوث الدولي والمتعلقة بترتيبات انسحاب الميليشيات من محافظة الحديدة. وأكدت الحكومة في بيان صادر مساء أمس الأول عن مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة، استعدادها الكامل لمناقشة تفاصيل المقترحات المتصلة بترتيبات انسحاب الميليشيات من محافظة الحديدة في ضوء مشاورات السلام التي رعتها الأممالمتحدة في الكويت العام الماضي ووافقت عليها الحكومة. ودعت الحكومة إلى تشكيل لجنة فنية من خبراء اقتصاديين وماليين لمساعدتها في إيجاد آلية مناسبة وعاجلة لدفع مرتبات الموظفين في الجهاز الإداري للدولة والتعامل مع الإيرادات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين لتوفير السيولة اللازمة لتغطية هذه النفقات. وأعربت عن تقديرها للجهود التي يبذلها ولد الشيخ والتي تهدف إلى مساعدة الحكومة في رفع المعاناة عن الشعب، بعد أن بلغت مستويات غير مسبوقة جراء الحرب والمجاعة والأوبئة التي تسببت بها ميليشيا الحوثي والمخلوع. وجددت الحكومة تأكيد انفتاحها على كافة المقترحات والأفكار التي تقدم بها المبعوث الخاص خلال لقائه الرئيس منصور هادى في 11 مايو الماضي، سعيا نحو تجنيب الشعب مزيدا من إراقة الدماء واستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار وفقا للمرجعيات الثلاث.