يرى فنان العرب محمد عبده أنه بلا منافس في الساحة الغنائية المحلية أو العربية، ولن يوجد أيضا، فيما رفض رفضا قاطعا الغناء باللهجات العربية الأخرى، معللا بأنه سفير بلاده، كما رفض قبول دعوات الإفطار الرمضانية وقال إنه «بيتوتي» في رمضان. وقد لا تختلف كثيرا برامج النجوم اليومية في رمضان عن العامة، فبرامج اليوم والليلة في رمضان المبارك لها تقاليدها الخاصة، مع متغيرات محدودة تحكمها ظروف الفرد من نواحٍ مرتبطة بالعمل أو العبادة أو العادة التي تعود عليها رمضانيا، وهنا العادة تحكم في تكييف كل شخص على الحالة بما يتناسب وظرفه العملي والأسري، لكن النجوم، تحديدا نجم بحجم فنان العرب محمد عبده، حتما له برنامجه الرمضاني اليومي المختل؛ لذا من هنا أحببنا أن تكون بداية حوارنا مع محمد عبده لنتعرف على مدى هذا الاختلاف: •قلت سابقاً، لا فرق في الأعوام الأخيرة في البرنامج الرمضاني، هل من كلمة؟ •• ككل المسلمين أحرص على أداء واجباتي الدينية، والتواجد الدائم بين أفراد أسرتي، محاولاً أن أؤجل سفري إلا ما يكون قسرياً وضرورياً، ففي السنوات الأخيرة أمسى السفر لدي قليلاً جداً في شهر رمضان، لكن في هذه الأيام ألزم منزلي مع أبنائي لأقضي هذا الشهر الفضيل بينهم. • كيف تقضي رمضان مع أسرتك؟ •• أحب أن أفطر في منزلي وبين أفراد أسرتي الكبيرة، وهذا التجمع العائلي هو أحد أهم الجوانب الاجتماعية التي تعجبني في رمضان. • كونك رجل الفن والمجتمع، ألا يجعلك عرضة لتلبية دعوات حفلات الإفطار هنا وهناك، لا سيما عندما تكون الدعوة من أصدقاء مقربين؟ •• منذ رحلت والدتي، حرصت أن يستمر تجمعنا، إذ نسكن أنا وأخوتي عثمان وأحمد في تجمع سكني واحد، لكنني بنيت مطبخاً عاماً لنا جميعاً كي نجتمع سوياً على سفرة الإفطار كما جرت عادتنا مع والدتنا الراحلة. • هل نفهم من هذا انك لا تلبي دعوات الإفطار الرمضانية أبدا؟ •• إن رأيتني في دعوة إفطار فاعلم أنه كان قسراً، وبحكم «ميانة» الأصدقاء، فقبل ثلاثة أعوام، أصر صديقي مصمم الأزياء السعودي سراج سند على دعوتي، فحضرت مجبورا، رغم أنها فرصة سانحة للقاء زملائي الفنانين والإعلاميين، لكنني أفضل البقاء مع عائلتي. • ذاك على عكس السحور ففي حفلات السحور الرمضاني نراك مجاملا أكثر؟ •• في السحور، لا أمانع في تلبية الدعوات لزيادة الألفة وإبداء المحبة للأصدقاء، وهذه عادة قديمة، وغالباً ما أدعو الأحبة إلى منزلي لتناول وجبة السحور، وغالباً ما أكون أنا وأبنائي ضيوفاً على الصديقين فهد السعيد والدكتور محمد الحميدي، إذ ألتقي ببقية الأصدقاء مثل صالح الشادي، عبدالله رشاد، فريد مخلص، محمود إدريس، محمد بخش وغيرهم. • هل من جديد غنائي أنت بصدده اليوم؟ •• بعد الانتهاء من مونتاج حفلتي دار الأوبرا المصرية ولندن، اللتين أقمتهما أخيرا، سيكون عرضهما في أمسيات العيد، التي قدمت خلالها ثماني أغنيات جديدة كانت بالتعاون من الموسيقار طلال. • هل ترى في الساحة الفنية خليفة لك؟ •• لن يكون هناك خليفة لي ولا لغيري، فالصوت بصمة، ولا يمكن لأحد أن يخرج للجمهور ببصمة محمد عبده، كما لن يكون هناك عبدالمجيد عبدالله آخر أو راشد الماجد آخر أو طلال مداح آخر. لذلك أوجه نصيحتي لكل الفنانين الجدد بأن يشقوا طريقهم وأن يختاروا لونهم، فلن يكون هناك محمد عبده آخر. • هل ستغني باللهجة المصرية أو اللبنانية أو بلهجات عربية أخرى؟ •• لا أعتقد بأني سأغني بلهجة أخرى غير السعودية، فأنا حملت منذ بداياتي رسالة وما زلت أعمل بها؛ وهي أن أوصل لجهة بلدي وثقافتها لكل العالم، مع احترامي ومحبتي الكاملة للفنين المصري واللبناني.