عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) عن اعتقاده أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ملتزمان بإبرام اتفاق تاريخي، لكنه لم يقدم اقتراحات ملموسة في سبيل تحقيق هذا. وبعد ساعة من المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، قال ترمب «أنا ملتزم بمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأعتزم فعل كل ما بوسعي لمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف». وأضاف في كلمة في متحف إسرائيل «اجتمعت هذا الصباح بالرئيس عباس ويمكنني أن أقول لكم، إن الفلسطينيين مستعدون للسعي من أجل السلام». وتابع «وبعد اجتماعي بالصديق العزيز جدا بنيامين، يمكنني أن أقول لكم أيضا إنه يسعى للسلام.. إنه يريد السلام.. ولكن إحلال السلام لن يكون سهلا.. كلنا نعلم ذلك.. الجانبان سيواجهان قرارات صعبة.. ولكن بالعزيمة والحلول الوسط والإيمان بإمكانية تحقيق السلام سيتسنى للإسرائيليين والفلسطينيين التوصل لاتفاق». وتحدث نتنياهو وعباس بإيجابية عن استعدادهما للتفاوض لكنهما يواجهان قيودا في الداخل تحد من قدرتهما على المناورة وإبرام اتفاق. وقال أبو مازن وهو يقف إلى جانب ترمب: «إنه عازم على التوصل لاتفاق من أجل جميع الفلسطينيين. وجدد التأكيد على التزامه بالتعاون من أجل صنع السلام وعقد صفقة سلام تاريخية مع الإسرائيليين، والعمل معكم كشركاء في محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم». من جهة أخرى، ذكر متحدث باسم البيت الأبيض أن جلسات استماع في مجلسي الشيوخ والنواب أمس (الثلاثاء) أظهرت أنه لا يوجد دليل على تواطؤ بين الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب وروسيا وأن ترمب لم يعرض مصادر المخابرات للخطر. وأوضح المتحدث طالبا عدم نشر اسمه أن «جلسات الاستماع دعمت ما كنا نقوله طوال الوقت، أنه على الرغم من التحقيقات التي أجريت على مدى عام فلا يوجد دليل على أي تواطؤ بين روسيا وترمب».