OKAZ_online@ يسعى الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي يصل اليوم (الخميس) إلى عمّان لطمأنة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بشأن انتشار الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الحشد الشعبي على الحدود الأردنية، وأن هذا الانتشار هدفه حماية الحدود من عودة «داعش» إلى محافظة الأنبار ولا يستهدف بأي شكل من الأشكال السيادة الأردنية، وفق ما أفادت مصادر عراقية. وتأتي زيارة معصوم إلى عمّان بعد 24 ساعة من الاحتجاج الأردني على انتشار الحرس الثوري وميليشيا الحشد على تخوم الحدود الأردنية، الأمر الذي دفع عمّان لرفع درجة الاستنفار العسكري على حدودها بشكل غير مسبوق، معتبرة أن تواجد القوات الإيرانية على الحدود يشكل خرقا كبيرا في الاتفاقيات بين البلدين. والتزمت عمّان الصمت بشأن الزيارة المفاجئة لمعصوم، لكن ما تسرب من معلومات ل «عكاظ» من أكثر من مسؤول أردني، أن عمّان ستبلغ معصوم رفضها المطلق لتواجد أي قوات غير عراقية على تخوم حدودها، وإن انتشار الحرس الثوري بهذه الطريقة تعتبره السلطات الأردنية استفزازا عسكريا مرفوضا. إلى ذلك تفقد إيرج مسجدي السفير الإيراني في العراق مستشار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الليلة قبل الماضية عناصر الحرس بالقرب من الحدود الأردنية، في خطوة تجاوزت عملية الاستفزاز إلى التأكيد بأن وجود الحرس على الحدود مع الأردن مسألة داخلية إيرانية، ما يشير إلى اعتبار العراق تابعة لإيران بالخضوع لسيطرتها.