FAlhamid@ بعد أقل من شهر من تعيينه سفيرا للسعودية في واشنطن، يدخل الأمير خالد بن سلمان «KBS» في أول مهماته الجيوستراتيجية، من خلال العصف الذهني في القمم الثلاث التي تستضيفها الرياض السبت القادم، والتي يتصدر أعمالها عزل إيران عالميا، ولجم إرهاب «داعش»، وتفكيك حواضن الإرهاب، وتعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال، وإيجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا الشرق الأوسط والعالم الإسلامي من خلال الحراك الذي تقوده السعودية، بحضور الرئيس ترمب وقادة وملوك ورؤساء الدول الخليجية والعربية والإسلامية في محفل تاريخي غبر مسبوق. السفير السعودي العاشر في واشنطن الذي جرى تعيينه خلفا للأمير عبدالله بن فيصل بن تركي الذي أعفي من منصبه، سيطلق عمله السياسي عبر دبلوماسية قمم «العزم يجمعنا» لتكون أولى تجاربه الثرية في العمل الدبلوماسي الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي. خالد بن سلمان ليس حديث عهد بالعمل الدبلوماسي والسياسي والعسكري؛ إذ تتلمذ في مدرسة الملك سلمان الثرية سياسيا وعسكريا وفكريا، وتم ابتعاثه للولايات المتحدةالأمريكية لدراسة الطيران في قاعدة كولومبوس بولاية ميسيسيبي، وواصل تعليمه هناك لينال من جامعة هارفارد شهادة «كبار التنفيذيين في الأمن الوطني والدولي». كما درس الحرب الإلكترونية المتقدمة في باريس، وبدأ العمل على دراسته العليا في جامعة جورج تاون للحصول على درجة الماجستير في تخصص الدراسات الأمنية، وانضم خالد بن سلمان للقوات الجوية الملكية السعودية، وبدأت مسيرته المهنية في الطيران على طائرتي «تيكسان6» و«تي-38» في قاعدة كولومبوس في ميسيسيبي . بعد ذلك بدأ برنامج طيران على طائرة «إف-15 أس»، وعُيّن ضابط استخبارات تكتيكيا إلى جانب مهنته طيارا لطائرة «إف-15 أس» في السرب الثاني والتسعين التابع للجناح الثالث في قاعدة الملك عبدالعزيز في الظهران، وتدرب الأمير خالد طيارا مقاتلا، وقام بمهمات جوية ضد «داعش» كجزء من التحالف الدولي، كما قام بمهمة أخرى في أجواء اليمن كجزء من عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل». وفي أواخر عام 2016، انتقل إلى الولاياتالمتحدة وعمل مستشارا في السفارة السعودية في واشنطن، وعين في 24 أبريل سفيرا في واشنطن. رسالة خالد بن سلمان أو KBS هي أن السعودية بلد السلام والإسلام الصحيح البعيد عن الإرهاب والداعم للوسطية والاعتدال.