nade5522@ @94_tahani أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن تمزيق الكتب الدراسية أمر تربوي يجب معالجته بأسلوب تربوي. وقال في لقائه مدير عام تعليم منطقة تبوك الدكتور عمر أبو هاشم: «إذا كان هناك مخالفات في ما حصل فهناك أنظمة تطبق في مثل الحالات»، متمنيا من وزارة التعليم معالجة مثل هذه الأمور بحكمة، ومشيرا إلى أهمية الحرص على تحري الدقة والمصداقية في ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام المرئي أو المكتوب في مثل هذه الموضوعات التي تمس شريحة مهمة في المجتمع. وكان أمير تبوك قد اطلع على تقرير مفصل من مدير التعليم عما حدث في إحدى المدارس الابتدائية، وقيام طلاب بتمزيق بعض الأوراق بعد خروجهم من المدرسة. من جهة أخرى، استغرب بعض قادة مدارس تبوك، من إقحام أسمائهم ضمن قائمة القيادات المدرسية التي ستعفى، بعد إعفاء قائد ابتدائية الرازي الذي صدر قرار إعفائه من وزير التعليم، أخيرا، على خلفية تمزيق طلاب كتب دراسية أمام بوابة المدرسة. وأكد قادة المدارس (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) أن تضامنهم مع زميلهم، بسبب عدم نظامية القرار الصادر من وزير التعليم قبل إجراء التحقيق ومعرفة المتسبب في تلك الحادثة. وأوضحوا أن عددا من القيادات المدرسية أبدت استعدادها لرفع قضية ضد وزارة التعليم من دون أية مسببات، مشيرين إلى أنهم ينوون توكيل أحد المحامين للترافع عن زميلهم، وأخذ حقه. ولفتوا إلى عدم وجود أي نظام خاص بالكتب الدراسية، من حيث إلزامية الطلاب بإعادتها بعد نهاية الاختبارات، مشيرين إلى أن مسؤولية قائد المدرسة تنحصر داخل أسوار المدرسة فقط. المدير المُعفى ل«عكاظ»: تمنيت التحقيق أولا أكد قائد المدرسة المعفى بتبوك عبدالله البلوي، رغبته في رد اعتباره بعد التشهير به من خلال المصور الذي قام بتوثيق الفيديو ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبدياً اعتقاده بأن مصور الفيديو لديه أهداف لتشويه سمعة المدرسة. وأشاد البلوي، بشهامة زملائه وزميلاته من القيادات المدرسية من خلال ما أبدوه من استعداد لرفع قضية ضد الوزارة عن ذلك القرار. وقال البلوي: «كنت أتمنى أن يتم التحقيق معي أولا، ومن ثم إصدار العقوبة بحق المتسبب، حتى لو كنت أنا، إلا أن القرار كان صادماً بالنسبة لي ومفاجئا، وعلمت عنه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي». ووفقا لمصادر «عكاظ» فإن قائد المدرسة يعد من القيادات المميزة، والمشهود له بالتميز من قبل المشرفين التربويين، والطلاب، وأولياء الأمور، وزملائه المعلمين. وأحدثت قضية إعفاء قائد المدرسة جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يرى الكثير أن وزارة التعليم استعجلت في قرارها، وضحت بقائد المدرسة قبل معرفة الأسباب. من جانب آخر، شهدت مدارس منطقة تبوك، أمس (الأحد)، تشديدا من المشرفين التربويين وقادة المدارس بشأن الكتب المدرسية، بعد قرار إدارة التعليم بعدم تسليم النتيجة النهائية لأي طالب إلا بعد إحضار الكتب. وأمّنت المدارس حاويات خاصة للاحتفاظ بالكتب الدراسية، ووضعت عددا من اللافتات التي حملت عبارات إرشادية، تؤكد أهمية المحافظة على الكتب وعدم امتهانها.