علقت لجنة حقوق المعلمين والمعلمات على قرار وزارة التعليم بإعفاء مدير مدرسة أبوبكر الرازي في تبوك عبدالله البلوي على خلفية قيام عدد من طلاب المدرسة بتمزيق الكتب الدراسية بأن القرار جاء متسرعاً ولم يكن منصفاً بحق مدير المدرسة ، الذي شهد له الكثير بأنه كان يقوم بعمله على أكمل وجه ، ولايمكن تحميله وحده المسؤولية عماحدث. وقالت اللجنة في بيان بعنوان " سبق السيف العتب" : ليس بهذه الصورة يامعالي الوزير يكون اتخاذ القرار،فمن العدل والإنصاف التأني وبحث هذه السلوكيات من جميع الجوانب قبل اتخاذ مثل هذه القرارات. قائد المدرسة له مرجعية تتمثل في إدارة تعليم تبوك ومن باب أولى الإكتفاء بتوجيهها للتحقيق في المقطع المتداول واتخاذ القرار المناسب حيال ذلك". وأضافت اللجنة في بيانها المنشور أن المعلم يدفع الثمن ضحية لبعض الأخطاء " سئمنا من القرارات اللحظية من أجل إرضاء الرأي العام … وذلك على حساب من سخر وقته وجهده للرقي بالعملية التعليمية والتربوية ليجد نفسه في نهاية المطاف هو الضحية لأخطاء الآخرين وخارج حدود صلاحياته". وعن اتخاذ القرار بهذه الطريقة أضافت اللجنة "كان من الأولى ردع هذه السلوكيات بحلول تربوية كالتثقيف والتوعية وكذلك وضع تأمين على الكتب الدراسية يسترد آخر العام الدراسي بعد إعادة الكتب وكذلك سن غرامات مالية يتم تقديرها من قبل الوزارة في حق من يتجاوز ذلك. علماً أن هذا المشهد تكرر العام الماضي أو الذي قبله وفي منطقة الرياض ومع ذلك لم نجد الحلول التربوية المناسبة للحد من هذه السلوكيات". وأوردت اللجنة في بيانها شهادة أحد المشرفين التربويين الذي كتب رسالة قال إنها من باب إحقاق الحق وإرضاء للضمير وإنها تمثله وحده ، وهو حامد محمد القرني ، مشرف الصفوف الأولية بتعليم تبوك الذي قال إن مدير المدرسة من خيرة من تعاملت معهم على المستويين الشخصي والعملي ، ودائماً يكون في مقدمة الحاضرين للدوام الرسمي كما أنه متعاون مع زملائه ولم يحدث أي إشكالية بينه وبينهم طيلة عمله ، بجانب حرصه على تعميم فكرة التعلم النشط بين زملائه وطلابه ويسعى لاشراك زملائه والمشرفين في القرارات التي يتخذها لضمان عدم الفردية " وأشار القرني أن الخطأ تشترك فيه عدة جهات وأن القرار حسب وجهة نظره جائر. وأوضحت اللجنة أن الكثيرين تضامنوا مع المدير المعفى " أيضاً تضامن مع قضية مدير المدرسة أ. عبدالله البلوي زملاء له ومشرفين شهدوا بأخلاقه وأمانته وهذا ما أملته عليهم ضمائرهم ،فسبحان من سخر لهذا الرجل من يقف معه وينصره ويدافع عنه". وطالبت في الختام بإعادة النظر في القرار " لذا نطالب معالي وزير التعليم بإعادة النظر في قرار إعفاء قائد المدرسة فهو مكسب للتعليم وإضافة للمصلحة التعليمية ، فالكفاءات نادرة ومنصب قيادة المدرسة ليس فرصة ومغنم ! بل تكليف ومسؤولية وعناء وحمِل وأمانة".