واصلت كوريا الشمالية أمس (الأحد)، تصعيدها وتحديها للمجتمع الدولي وأطلقت صاروخا باليستيا جديدا، ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى فرض «عقوبات أقوى» على كوريا الشمالية بعد إجرائها تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي أمس (الأحد). وقال البيت الأبيض في بيان إن «هذا العمل الاستفزازي الأخير يجب أن يشكل دعوة إلى كل الأمم لفرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية». وأضاف أن الصاروخ سقط «في موقع قريب جدا من الأراضي الروسية، والرئيس لا يمكن أن يتصور أن روسيا مرتاحة لذلك. وأكد البيان أن كوريا الشمالية «تشكل منذ فترة طويلة تهديدا خطيرا»، مشيرا إلى أن «كوريا الجنوبية واليابات يتابعان الوضع عن كثب». وأفادت قيادة الجيش الأمريكي في المحيط الهادي أنها تقيّم نوع الصاروخ، لكن المسافة التي قطعها «لا تتوافق مع صاروخ باليستي عابر للقارات». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الصاروخ الباليستي الذي سقط على بعد 500 كيلومتر من الحدود الروسية لم يشكل تهديدا لها، في رد على الولاياتالمتحدة التي اعتبرت أنه أغضب موسكو. ودانت الصين واليابان التجرية الصاروخية باعتبارها خرقا لقرار مجلس الأمن. وتزامن إطلاق الصاروخ مع استضافة بكين قمة دولية حول «طريق الحرير» بحضور زعماء دوليين بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ودعت بكين إلى ضبط النفس، وحذرت من تصاعد التوتر في المنطقة. وذكرت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا أن الصاروخ ربما يكون من نوع جديد. وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية واليابان إن الصاروخ حلق لمسافة 700 كيلومتر ووصل إلى ارتفاع أكثر من ألفي كيلومتر وهو ما يتجاوز قدرات صاروخ متوسط المدى اختبرته بيونغ يانغ بنجاح في فبراير من منطقة كوسونج أيضا، التي تقع شمال غربي العاصمة. من جهتها، طلبت كل من الولاياتالمتحدة واليابان عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، بعد التجربة الصاروخية الجديدة لكوريا الشمالية الأحد، وفق دبلوماسيين. وقال وفد الأوروغواي التي تترأس مجلس الأمن إن الاجتماع سيعقد بعد ظهر غد (الثلاثاء).