أطلقت كوريا الشمالية قذيفة يُعتقد أنها صاروخ باليستي في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد)، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، وذلك بعد أيام من انتخاب مون جيه إن- رئيساً لكوريا الجنوبية. وندد الرئيس الجديد بهذه التجربة الصاروخية التي تعد الأولى من نوعها منذ تسلمه مهامه هذا الأسبوع، معتبراً إياها "استفزازاً متهوراً". وقال المتحدث باسم مون في بيان صدر في أعقاب اجتماع طارئ عقده الرئيس مع مستشاريه الأمنيين للتباحث في هذا التطور: "إن الرئيس يعبر عن عميق أسفه للاستفزاز المتهور الذي يأتي بعد أيام قليلة فقط من تسلم الإدارة الجديدة مهامها في الجنوب". وأطلقت كوريا الشمالية الصاروخ من مدينة كيوسونج في شمال غربي البلاد، بحسب الجيش الكوري الجنوبي. وجاء الإطلاق بعد يوم واحد من تصريحات مسؤولة بارزة في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، أعربت فيها عن استعداد بيونج يانج لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة "إذا توفرت الظروف المناسبة". ومن جهتها، أكدت قيادة الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ، في بيان لها اليوم، إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً قرب كيوسونج. وقال البيان: "إن المسافة التي قطعها الصاروخ لا تتوافق مع صاروخ باليستي عابر للقارات، وتم رصد إطلاق الصاروخ عند الساعة 10.30 تقريباً بتوقيت هاواي، وسقط في بحر اليابان" وأضاف: "تجري دراسة طراز الصاروخ، والمسافة التي قطعها لا تنطبق على صاروخ باليستي عابر للقارات". وأوضحت قيادة الجيش الأمريكي في بيانها، أن الصاروخ لم يشكل أي تهديد على أمريكا الشمالية، كما أكد البيان، أن القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ ملتزمة تماماً بالعمل بشكل وثيق مع حلفائها في كوريا الجنوبيةواليابان للحفاظ على الأمن. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى فرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية، وقال البيت الأبيض في بيان: "إن هذا العمل الاستفزازي الأخير يجب أن يشكل دعوة إلى كل الأمم لفرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية". وأكد البيان أن كوريا الشمالية تشكل منذ فترة طويلة تهديداً خطيراً، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية واليابات يتابعان الوضع عن كثب. وفي طوكيو، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: "إن وزيري خارجية اليابانوكوريا الجنوبية أجريا اتصالاً هاتفياً اليوم لبحث إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً. وذكر آبي للصحفيين، أن شوتارو ياتشي كبير مستشاريه لشؤون الأمن أجرى اتصالاً هاتفياً مع إتش.أر مكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي. وأضاف: "سنواصل التنسيق عن كثب مع الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية للرد على موقف كوريا الشمالية". بدوره، أفاد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، بأن إطلاق الشمال صاروخاً بالستياً يمثل خرقاً لقرارات الأممالمتحدة، وأن اليابان احتجت بقوة على هذا التصرف. وكرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الاحتجاج في تصريحات للصحفيين. من جهة أخرى، أعلن الكرملين أن روسيا والصين "قلقتان من تصاعد التوتر" في شبه الجزيرة الكورية، بعد إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ منتهكة بذلك قرارات الأممالمتحدة. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: "إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ ناقشا الوضع بالتفصيل في شبه الجزيرة الكورية خلال لقاء في بكين، وعبرا عن قلقهما من تصاعد التوتر".