مع استعدادهما لدخول قصر الإليزيه غدا (الأحد) يعطي الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل وبريجيت ماكرون، صورة زوجين غير عاديين تربطهما علاقة قوية، ولا يمثل فارق الربع قرن بينهما عبئاً ظاهرياً عليها أو على مسيرة اجتازاها يدا بيد وصولا إلى أعلى مراتب السلطة. يوم 7 مايو، عشية فوزهما، أظهر الزوجان للملأ العلاقة الحميمة التي تجمعهما، عندما حيا أصغر رئيس في تاريخ فرنسا الحشد المحتفي به أمام هرم اللوفر الكبير وزوجته تمسك بيده وتقبله والدموع في عينيها. وقال ماكرون (39 عاما) لأنصاره وهو يستقبل بريجيت (64 عاما) بقبلة على المنصة «إنها دائما حاضرة، والآن أكثر مما مضى، لولاها لما كنت ما أنا عليه». رافقت بريجيت، ماكرون في تنقلاته واجتماعاته ومقابلاته وشهدت مباشرة لحظة بلحظة صعود تلميذها السابق. وإن لم تضطلع رسميا بدور سياسي فإنها شاركت بحماس في حملته الانتخابية عبر مراجعة كل خطاباته أو تقديم المشورة له حولها. يقول المقربون منهما إنهما «ملتصقان ببعضهما»، لا بل «شريكان متواطئان» كما يصفهما مقدم البرامج التلفزيونية ستيفان بارن الذي يقول إنه سمع بريجيت تقول «عشر مرات: لا أتفق مع إيمانويل». ويقول فرنسوا باتريا الاشتراكي السابق الذي انضم إلى معسكر ماكرون منذ البداية «لا يمكن أن تمر ساعة دون أن يتصل بها، إذا لم يرها». وتقابل بريجيت الفارق الكبير في العمر بمزاح قائلة «كان يجب أن ينتخب إيمانويل هذه السنة وإلا يمكنكم أن تتصوروا هيئتي بعد خمس سنوات». لكن زوجها يبدي أسفه لما يحيله إلى «النظرة الدونية المعتادة للمرأة» قائلا لصحيفة نسائية: «لو أن الفارق كان معكوسا، لما شعر أحد بالصدمة، لاعتبر الناس الأمر رائعا».