توقع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح اليوم (الاثنين)، أن تستعيد أسواق النفط توازنها بعد سنوات من تخمة المعروض. لكنه لا يزال يتوقع تمديد اتفاق قادته منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لخفض الإنتاج في النصف الأول من العام ليغطي 2017 بالكامل. قال الفالح: «التقديرات المتحفظة تتوقع حاجة السوق إلى تعويض 20 مليون برميل يوميا ناتجة عن نمو الطلب والانخفاض الطبيعي خلال الأعوام الخمسة القادمة، وهذا هو مبعث تخوفي، إذ نتجه صوب مستقبل يتسم باختلالات بين العرض والطلب». وأضاف وزير الطاقة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، خلال مناسبة للقطاع اليوم (الإثنين): «بناء على المشاورات التي أجريتها مع الأعضاء المشاركين، أنا واثق من تمديد الاتفاق للنصف الثاني من العام وربما لما بعد ذلك». وتابع: «هبوط الأسعار في الآونة الأخيرة يرجع إلى موسم انخفاض الطلب وأعمال صيانة مصافي النفط، وكذلك نمو الإنتاج من خارج أوبك، خصوصا في الولاياتالمتحدة، وأعتقد أننا تجاوزنا الأسوأ حاليا في ظل مؤشرات رئيسية عديدة تظهر أن ميزان العرض والطلب يسجل عجزا، وأن السوق تتحرك صوب استعادة التوازن، لذا نتوقع أسواقا أصح في المستقبل». وتوقع الفالح أيضا نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل يقترب من مستوى العام الماضي. وأفاد بأن نمو الطلب الصيني على النفط سيماثل مستويات العام الماضي؛ بفعل قوة قطاع النقل في حين من المنتظر أن يسجل الطلب من الهند مستوى نمو جيد. وأشار إلى أن آسيا ستسهم أيضا بنحو ثلثي الطلب العالمي على الغاز بحلول ذلك الوقت. وأضاف: «االاستثمارات العالمية في التنقيب والإنتاج تراجعت هي الأخرى مما قد ينتج فجوة كبيرة بين العرض والطلب في السنوات القليلة القادمة». من ناحية أخرى، وللمساعدة في تلبية الطلب، تعتزم شركة أرامكو السعودية للنفط استثمار سبعة مليارات دولار في مشاريع تكرير وبتروكيماويات مع بتروناس الماليزية. وفي هذا الصدد، قال الفالح: «إن مشروع أرامكو السعودية مع برتامينا الإندونيسية لتوسيع مصفاة سيلاكاب سيدخل في مرحلة التصميم الهندسي الأساسي في النصف الثاني من هذا العام». وهون الفالح من أهمية الحديث عن أن زيادة الطاقة البديلة ربما تقلل من استهلاك الوقود الأحفوري، قائلا: «إن الطاقة المتجددة تظل تواجه عقبات مثل أسعارها الباهظة». على الصعيد ذاته، أيد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، تمديد تخفيضات إنتاج النفط التي ينفذها كبار المنتجين لمدة أطول قائلا: «إنها ستساعد في تسريع العودة إلى سوق نفطية أكثر توازنا». ولم يحدد نوفاك في تعليقاته التي أرسلتها وزارة الطاقة المدة، التي يعتقد أن تخفيضات إنتاج النفط يجب أن تمدد إليها. لكن متحدثة باسم الوزارة أشارت إلى أن أحد الخيارات التي تدرسها روسيا هو تمديد التخفيضات لما بعد نهاية العام الحالي. وعلى صعيد الأسعار، ارتفعت أسعار النفط أمس، وزاد خام برنت 40 سنتا إلى 49.50 دولار للبرميل، والخام الأمريكي الخفيف 30 سنتا إلى 46.52 دولار للبرميل.