تكدست النفايات في مرافق جامعة الطائف، وشكلت مردما يصدر للمساكن المجاورة الروائح الكريهة والحشرات والأمراض، فضلا عن تحوله إلى مرتع للكلاب الضالة، وما زاد الطين بلة وقوع تلك المخلفات بين مدرستين ابتدائية وثانوية، ما يهدد الطلاب والمعلمين بالخطر. ورغم مطالب الأهالي بتخليصهم من المعاناة التي يعيشونها منذ ما يزيد على أربعة أشهر، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، بل استفحلت وباتت هاجسا يؤرق السكان. وحذر تركي المالكي من كارثة بيئية تهدد المنطقة المحيطة بمرافق جامعة الطائف، بعد أن اتسعت رقعة النفايات فيها، وغدت تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، لافتا إلى أن ما فاقم الوضع متاخمة تلال المخلفات لمدرستين ابتدائية وثانوية في الموقع. وطالب المالكي بإيجاد حلول جذرية للمشكلة، محملا جامعة الطائف والأمانة مسؤولية التلوث الذي اجتاح المنطقة بالكامل. وشدد سالم الثبيتي على ضرورة وضع حد للمعاناة التي يعيشونها بسبب تكدس النفايات حول مرافق جامعة الطائف، مشيرا إلى أنها تحولت إلى مرتع للكلاب الضالة التي تهددهم بالأوبئة والأمراض. وأوضح الثبيتي أن تلال النفايات المطوقة لمرافق الجامعة جاءت حصيلة تراكمت لأشهرعدة، نتيجة قصور من أمانة الطائف، في إزالة المخلفات أولا بأول، متمنيا تدارك الوضع بإزالتها قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. وشكا من تزايد جثث الكلاب النافقة في الموقع، وتصديرها للروائح الكريهة، متسائلا عن دور إدارة الجامعة في إنهاء التلوث الذي اجتاح المنطقة كافة. واستغرب ناصر العتيبي حالة الصمت التي تلتزمها جامعة الطائف تجاه تلال النفايات التي تنتشر في مرافقها، مصدرة الأمراض والروائح الكريهة للمنطقة المجاورة، مبينا أن الجامعة متعاقدة مع شركات نظافة بها عدد كبير من العمال ينفذون أعمال الصيانة لمبانيها وإزالة النفايات منها. وانتقد العتيبي إهمال الجامعة وتقاعسها في إزالة المخلفات، لافتا إلى أنها تحولت من مركز إشعاع وتنوير إلى مردم للنفايات. وتساءل العتيبي عن دور أمانة الطائف في إزالة النفايات من المرافق التعليمية التابعة للجامعة، متمنيا إنهاء معاناتهم في أسرع وقت.