يعتبر السطو المسلح جريمة خطيرة وفعلا مشينا وغادرا، يستغل فيها الجاني وجود السلاح بحوزته ليروع به النفوس الآمنة المطمئنة لينفذ جريمته بكل وحشية، فيقتل ليسلب المال وغيره. الجريمة الغادرة التي راح ضحيتها رجل الأمن عطاالله الحويطي أثارت موجة من الحزن والصدمة في منطقة تبوك. ويعلق على ذلك المحامي والمستشار القانوني عاصم محمد البلوي ويقول «إن جريمة السطو المسلح والقتل التي حدثت في ضباء الليلة قبل الماضية، من الجرائم الخطيرة التي تخل بحالة الأمن والسلم الاجتماعي، وتشيع الفوضى والخوف بين الناس الآمنين، وهي بطبيعة الحال تصنف على أنها من جرائم الحرابة، إذ إن المدعي العام بعد جمعه الأدلة ومعرفة وتحديد الجناة والتحقيق معهم يحيل القضية إلى المحكمة المختصة، ويطالب بتطبيق حد الحرابة على المتهمين فيها، وذلك لأنها تتضمن مغالبة إنسان مسلم معصوم الدم والمال على ماله بقوة السلاح، مع ارتباطها بجريمة قتل رجل الأمن، ومتى ما تم إثبات هذه الجريمة على المتهمين بالأدلة القاطعة، فإن القضاء يحكم عليهم بحد الحرابة وهو القتل في مثل هذه الحالة، مع ملاحظة أن القتل هنا يكون حدا لا قصاصا، وبالتالي لا يمكن لأولياء الدم التنازل عن القتلة وذلك لأن العقوبة حد من حدود الله لا يملك أحد التنازل عنه ولا يمكن الشفاعة فيه». وختم البلوي بالقول: نحن على يقين أن رجال الأمن قادرون على الوصول للجاني وتقديمه للعدالة وتنفيذ حكم الشرع فيه.