في أمسية سينمائية مختلفة، عاد الحديث عن المخرج الإنجليزي «شارلي شابلن» الشخصية السينمائية الأبرز في ستينات القرن الماضي، قدمها الناقد السينمائي السعودي فهد الأسطا في الملتقى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون، تحت عنوان «لنتحدث عن شابلن مجددا» بخيمة الجمعية بالرياض أخيرا. تناولت الأمسية قيمة «شابلن» الفنية وأهميته في التاريخ السينمائي، ودوره الملهم لمن جاء بعده، مرورا بشيء من حياته، خصوصا بداية طفولته التي انعكست على موضوعات أفلامه، إضافة إلى الحديث عن أفلامه وأبرز موضوعاتها ومدى أهميتها وتأثيرها وعرض شيء من مشاهد منوعة لعدد من أفلامه، للتأكيد على رؤية شابلن وأسلوبه الخاص. خرج الأسطا عن المألوف، مبديا إعجابه بشخصية «شابلن» صانعا للسينما، مؤكدا في حديثه ل«عكاظ» أن سبب اختياره لهذه الشخصية هو «إعجابه الشخصي به باعتباره أيقونة سينمائية ملهمة تظهر مع كل مشاهدة له كونه محفزا لكل هذا الشغف الذي تحمله السينما». وحول سؤال «عكاظ» عن دمج فن الأبيض والأسود مع الفن الحديث إن وجد في السينما الخليجية، أجاب: «أسلوب الأبيض والأسود متبع حاليا لدى الكثير من المخرجين ومن خلاله رأينا العديد من التحف السينمائية، فهو أسلوب فني للغاية يلجأ إليه المخرج لرؤية تعبيرية معينة». مستدركا: «ليس لدينا سينما خليجية قائمة يمكن إسقاط هذا السؤال عليها، لكن التجارب القليلة التي رأيتها من الأفلام الخليجية التي اعتمدت هذا الأسلوب لم تقدم شيئا مختلفا ولافتا لكنها تبقى اختيار المخرج».