«روح الشباب» و«مستقبل الدولة» عبارتان تداولهما عدد كبير من السعوديين بعد صدور الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس الأول (السبت) بتعيين عدد من الأمراء الشباب في مناصب قيادية في عدد من القطاعات. ويؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أنه قريب جداً من شعبه بأطيافه المختلفة وفئاتهم العمرية، بتعيينه عددا من الأمراء الشباب في مناصب قيادية، كون فئة الشباب يوليها ملك الحزم اهتمامه الكبير، وكونها ركيزة أساسية في تنمية الوطن. وتضمنت الأوامر الملكية تعيين عبدالعزيز بن سعد أميراً لمنطقة حائل وحسام بن سعود بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الباحة ومحمد بن عبدالعزيز بن محمد نائباً لأمير منطقة جازان ومحمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائباً لأمير منطقة الرياض وأحمد بن فهد بن سلمان نائباً لأمير المنطقة الشرقية وفيصل بن خالد بن سلطان أميرا لمنطقة الحدود الشمالية وسعود بن خالد بن فيصل نائباً لأمير منطقة المدينةالمنورة ومنصور بن مقرن بن عبدالعزيز نائبا لأمير منطقة عسير، وتعيين خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفيرا للمملكة لدى الولاياتالمتحدة بمرتبة وزير. وسيحقق ضخ الدماء الشابة في مناصب مهمة مزيداً من التقدم في تنمية الوطن، وتحقيق رؤيته المستقبلية، كما أن اختيار جيل من الأمراء الشباب لإمارات المناطق له منافع عدة على الوطن والمواطن، وركيزة أساسية في زيادة خطط التنمية لمدن المملكة، ومتابعة أحوال المواطنين عن قرب في شتى المناطق بشكل أكبر من المعمول به حالياً، وهو ما يحرص عليه ملك الحزم والعزم، وتطوير المحافظات في جميع مناطق المملكة. وتفاءل السعوديون بتعيين الشباب في مناصب قيادية كونهم يتمتعون بالشباب والحيوية، ولديهم الخبرات الكافية التي تؤهلهم إلى العمل يداً بيد مع قادة الوطن ومواطنيه، لتحقيق تطلعات ملك الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أن تكون السعودية في مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات. وقال عضو مجلس الشورى الدكتور محمد الحيزان ل«عكاظ» إن «القرارات الملكية الكريمة التي صدرت أمس الاول جاءت محملة بجملة من البشائر غير المستغربة في بلد الخير والعطاء، وعكست بالفعل حكمة خادم الحرمين الشريفين أيده الله في اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب»، لافتاً إلى أن جزءا مهما من هذه القرارات لامس احتياجات المواطن المعيشية وعززها بشكل فعال على نحو يضمن له الحياة الكريمة في بيئة تتسم بالرخاء والازدهار التي تعد من أولويات هذه البلاد التي تعد في قائمة الدول الأفضل معيشة عالمياً. وأضاف أن القرارات أولت اهتماماً خاصاً بحماة الوطن الذين نذروا أنفسهم للدفاع عنه، وتضمنت تكريمهم بصرف مرتبين لهم في لفتة كريمة مستحقة أدخلت السعادة والسرور على الجميع، والواقع أن فائدة هذه القرارات تتجاوز الفائدة المادية على أبناء وبنات الوطن إلى أنها برهنت بصورة لا تدع للشك على قوة الوطن وسلامة اقتصاده، وبعثت روح التفاؤل بمستقبل واعد وزاهر. وأكد أن جزءا آخر ومهما من القرارات اهتم بشكل قوي بدعم المواقع القيادية في المملكة بجيل واعد من الشباب لتولي مناصب مفصلية، والواقع أنها قرارات تنسجم بصدق مع واقع التحديات الجديدة، التي تحتاج بكل تأكيد لدماء ومواهب جديدة قادرة على التفاعل معها بما يجب، والإسهام في تحقيق الطموحات الواعدة المنتظرة في روية المملكة 2030، وهي في الواقع خطوات حاسمة من قائد الحزم لمواكبة التغيرات، وتلبية حاجات التطور والنمو الذي يبشر بمستقبل واعد.