لم يستطع مدرب الوحدة عادل عبدالرحمن فك شفرة فريقه وتحقيق الانتصارات في مسابقة دوري المحترفين، إذ سجل فقط انتصارين من أصل 11 مواجهة أشرف عليها، والغريب أن الوحدة لم يسجل أي انتصار على أرضه في مسابقة الدوري، ولم يستغل عامل الأرض والجمهور أمام الفرق الزائرة، ورغم هبوط الفريق إلى دوري الأولى إلا أن المدرب المصري عادل عبدالرحمن لا يتحمل مسؤولية الهبوط لانه جاء للوحدة وهو منهار تماما ولا يملك بدائل لتغيير وضع الفريق، وإنما يتحملها المدرب السابق خير الدين مضوي، الذي أشرف على 12 مباراة للفرسان ولم يسجل سوى ثلاثة انتصارات، على رغم أن إدارة الفريق وفرت له كل متطلباته من لاعبين محليين وأجانب، إذ استقطب 18 لاعبا بين محلي وأجنبي، واستغنى عن أبرز عناصره الشابة، وكبد النادي مبالغ مالية كبيرة. وفي ظل حالة الجفاء التي تمر بها خزينة النادي إلا أنها مقبلة على مطالبات مالية ربما تخلق أزمة ما لم يسارع الوحداويون من هذه اللحظة في تطويقها، إذ يطالب اللاعبون بمستحقاتهم المالية المتأخرة من ستة أشهر، إضافة للمخالصات المالية المنتظرة من بعض نجوم الفريق، التي قد تقيد عمل إدارة هشام مرسي في الفترة القادمة في حال استمراره في منصبه، وكذلك الأجهزة الفنية، كما أن هناك شكاوى لدى الفيفا لم يتم إغلاق ملفاتها من المدربين السابقين الأرغواني خوان ردريقو، وخيرالدين مضوي، واللاعب التونسي زهير الذوادي، ومساعدين اثنين للمدرب ردريقو، إذ تحتاج إدارة النادي نحو 10 ملايين ريال لتجاوز الأزمة المالية قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد وفترة تسجيل اللاعبين. ومن جهته طالب اللاعب السابق المعروف عابد شيخ بضرورة تدخل أهل مكة من هذه اللحظة من أجل دعم إمكانات فقدها الفريق هذا الموسم مالية ومعنوية، والبدء من الآن في إعداد خطة فنية تعتمد على أبناء النادي، مشيرا إلى أن دوري الدرجة الأولى ليس بالأمر الهين، ولا يمكن الاستهانة به، لأن هناك فرقا قوية، معترفا بأن الفريق الوحداوي الحالي لا يستطيع العودة مجددا لدوري المحترفين مرة أخرى إذا استمر الفريق بالعناصر نفسها.