salehalfahid@ كما توقع وسرب كثيرون، أعلن رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي النصر الأمير مشعل بن سعود رغبة رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي تقديم استقالته نهاية هذا الموسم، وأعلن مهلة أسبوعين للراغبين بالتقدم للترشح لرئاسة النادي. لكن ثمة من اعتبر هذه الاستقالة نوعا من المناورة، وشكك في جدية فيصل بن تركي في ترك النادي، وما ورد في بيان النصر يعزز هذه الشكوك، فهو تحدث عن «رغبة» في الاستقالة، لا عن استقالة حقيقية، ويظن قسم من جمهور النصر أن استقالة رئيس ناديهم التي أعلن عنها أمس الأول الخميس، تشبه كثيرا استقالته نهاية الموسم الماضي، التي قادته في نهاية المطاف لفترة رئاسية جديدة من أربع سنوات. لا أحد من النصراويين متيقن من حقيقة ما يجري في النادي، وشكوك كثيرة تساورهم حول هذه الاستقالة؟ وثمة تساؤلات عن البديل المحتمل في حال ثبت الرئيس على موقفه وأصر على الاستقالة نهاية الموسم؟ والحقيقة أن أقل ما يمكن أن يوصف به وضع نادي النصر بأنه مربك جدا، فقضية الدين التي تثقل كاهل النادي تجعل من استقالة الرئيس دون حلها مخاطرة حقيقية بمستقبل النادي، كما أن استمرار الرئيس يعد مخاطرة أكبر بالنظر إلى أنه ضاعف من حجم الدين خلال موسم واحد، فكيف لو استمر على نفس المنوال مواسم أخرى؟ فكلنا نتذكر أنه عندما استقال فيصل بن تركي في المرة السابقة كان الدين على النادي يقدر بنحو 180 مليونا، واليوم أصبحت قضية الديون أكثر تعقيدا، حيث يتحدث بعض المطلعين عن ارتفاع المديونية إلى أكثر من ثلاثمائة مليون ريال. الأمير فيصل بن تركي كان قد وعد قبل سنوات بتصفير الدين قبل ترك النادي، لكنه عاد موخرا وقال: لو سددت الديون فلست مضطرا لترك النادي! ومع أنه لا أحد يطالبه بسداد كامل الدين، إلا أن الغالبية ترى أنه يجب عليه أن يسدد ثلثها على أقل تقدير قبل أن يرفع خطاب استقالته، خصوصا أن كثيرا من النصراويين يتفقون على أن نسبة لا بأس بها من ديون النادي جاءت بسبب الهدر، وسوء إدارة ملف التعاقدات، والتفريط في حقوق النادي، ويحملون فيصل بن تركي شخصيا المسؤولية الكاملة عنها. الشيء المختلف هذه المرة في قصة الاستقالة هو عدم وجود مرشح بديل، بعكس المرة السابقة، التي كان فيها فهد المطوع مرشحا مدعوما من العضو الداعم الأمير خالد بن فهد، ولذا راح جمهور النصر بتحفظ شديد يتحدث عن خلفاء فيصل بن تركي المحتملين كالأمير الوليد بن بدر وسلمان المالك وعبدالله العمراني وآخرين أقل حظا، لكن لا يبدو أن اسم المرشح الجاد لرئاسة النصر سيتم تظهيره قبل أسبوعين من الآن، وهي المهلة التي حددها البيان النصراوي، التي في حال انتهت دون أن يتفق أعضاء الشرف على المرشح لرئاسة النادي، فإن الخيار الوحيد هو استمرار فيصل بن تركي في رئاسة النادي، وهو احتمال كبير، رغم تأكيدات «كحيلان» أنه لن يتراجع عن الاستقالة مهما كانت الأسباب.