alma3e@ لم تكن هناك قطيعة بين الشعر الشعبي والفصيح في أدبي أبها قبل (38) عاماً، إذ يحتفظ التاريخ المطبوع بالتآخي الأدبي بين اللونين في ليلة افتتاح النادي في: 11/3/1400ه، إذ اختلطت الكلمات والقصائد الفصيحة والشعبية في تلك الليلة بمشاركة الشعراء (علي مهدي، أحمد فرح عقيلان، الحسن الحفظي، عبدالهادي حرب) بقصائد فصيحة، فيما شارك الشاعر الشعبي (سالم حمدان المحيريق) بقصيدة شعبية من على المنصّة ذاتها التي قرأ من فوقها شعراء الفصيح قصائدهم كما ورد في كتاب «حفل افتتاح النادي... كلمات وقصائد» المطبوع عام 1400ه. إلاّ أنّ تلك الليلة لم تكن الوحيدة لهذا التآخي إذ أعلن النادي قبل افتتاحه بشهر عن مسابقة أدبية لمدة ثلاثة أشهر قال عنها رئيس النادي وقتها الأستاذ محمد بن عبدالله بن حميد إنها «تهدف إلى اكتشاف المواهب الأدبية المخبوءة، وتشجيعها لكي تنمو وتزدهر وتثري مجتمعنا فكراً وثقافة» إذ أشرعت المسابقة الأدبية الأولى في تاريخ النادي أبوابها للشعر الفصيح والعامي والقصّة القصيرة، وكان من شروطها أن تكون هادفة وذات مدلول إيجابي للمجتمع. ويذكر الكتاب المطبوع الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه في مكتبة الأديب «أنور آل خليل» أنّ حصيلة المسابقة مشاركة (28) قصيدة فصيحة و(15) قصة و(10) قصائد شعبية بحسب ما ورد في كتاب النادي المطبوع عام 1400ه بعنوان (أزاهير من ربوع عسير.. مختارات من المسابقة الأدبية الأولى) وكان الفائز بالمركز الأول في الشعر الفصيح الشاعر حسن يحيى ضائحي من جازان، فيما حجبت جائزة المركز الأول في القصة لعدم اشتراك قصّة تستحق المركز، ونال القاص تركي عسيري جائزة المركز الثاني، فيما كان المركز الأول في الشعر الشعبي من نصيب الشاعر محمد ناصر ثواب من أبها.