amrosallam2@ هواة الدراجات الهوائية لهم طقوسهم، فهم من هواة السباقات والرياضات الهوائية، وممارسة نشاطهم الرياضي في الهواء الطلق، لا يعرفهم أحد ولكنهم يعرفون رياضتهم جيدا ويتابعون أخبار الدراجين على مستوى العالم، قرروا نشر ثقافة رياضة الدراجات في المجتمع وإخراجها من دائرة المجهول، فابتكروا طريقة يروجون لها ويساهمون في مساعدة المحتاجين، فقرروا أن يطلقوا فريق «دراج جدة» للأعمال التطوعية والإنسانية، يخدمون من خلاله المجتمع بصفة غير ربحية لنشر ثقافة ركوب الدراجات في السعودية ويسعون إلى تعزيز أصول الدراجين لتحقيق التمويل الذاتي لاستدامة دور الدراج. يقول المسؤول الميداني ومدرب الفريق أنس جبريل، «البداية كانت من مجموعة صغيرة من الأصدقاء والزملاء من محبي هذه الرياضة، ثم نشأت فكرة تكوين فريق تطوعي هاو يتبنى نشر ثقافة ركوب الدراجة الهوائية في جميع أنحاء جدة و ممارسة النشاط الرياضي في الهواء الطلق والاستمتاع بمناظر المدينة وكسر روتين ممارسة الرياضة في الأماكن المغلقة». فبدأ أنس بستة أعضاء في عام 2012، وبدأوا في نشر فكرة رياضة الدراجة الهوائية بطريقة محترفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة ك«الفيس بوك وتويتر» ليلقى الأمر إقبالا بعد ذلك لم يتوقعه الفريق الوليد، ففكروا بتطوير مشروعهم بإضافة الأعداد المقبلة على رياضتهم، فكانت تكوين «دراج جدة» هي الشرارة الأولى لإشعال فتيل الرياضة، فلم يتخيل رئيس الفريق ذلك الإقبال، «إقبال كبير لم نتخيله في البداية مما جعلنا نفكر بتطوير الفريق، وقد واجهنا الكثير من العقبات أهمها البنية التحتية لجدة غير الصالحة لرياضة الدراجات الهوائية ونتطلع إلى الاستفادة من الجزر في الطرق الرئيسة وإنشاء مسارات مخصصة للدراجات بالتعاون مع الأمانة». وأضاف، «المجتمع لم يتقبل الدراجات الهوائية كرياضة، وظلت في نظرهم تسلية للمراهقين والأطفال، ولم يعرفوا أنها رياضة متنوعة ووسيلة نقل في الكثير من الدول المتقدمة». فريق الدراجات لديه الكثير من المطالبات والتي لم تجد من يصغي إليها أو يتبنى تحقيقها، وأهمها احترام الدراج في الشارع، وتطبيق النظام الدولي، إذ إنها تعد مركبة ولها أحقية في نظام المرور، ولا بد من تثقيف المجتمع على التعامل معهم، خصوصا وأنهم يتعرضون للكثير من المخاطر بسبب جهل قائدي السيارات. كما يحلمون بمسارات مخصصة لهم والتي ستقلل من الاعتماد على المركبات وتحسين صحة الناس.