nade5522@ اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أنه لا يصح أن تظل الأزمة السورية في أيدي القوى الأجنبية يديرونها كيف يشاؤون ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم. ودعا في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس (الإثنين) في عمّان تحضيرا للقمة المرتقبة غدا (الأربعاء)، إلى ضرورة تعامل النظام العربي بفاعلية مع التحديات الراهنة، وفي مقدمتها الأزمة السورية. ورأس وفد السعودية إلى الاجتماع وزير الخارجية عادل الجبير. وطالب أبو الغيط النظام العربي الذي تمثله الجامعة العربية أن يجد السبيل للتدخل الناجع لإيقاف نزيف الدم في سورية والتوصل إلى تسوية على أساس «جنيف 1» وقرار مجلس الأمن 2245، وبما يحفظ لسورية وحدتها وتكاملها الإقليمي. وعبر أبو الغيط عن أمله أن تكون قمة الأردن خطوة كبيرة على طريق تحقيق المزيد من التضامن والعمل العربي في مواجهة التحديات والأخطار الراهنة. من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي «نمتلك اليوم، ونحن نجتمع فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات، يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات». وأضاف في كلمته عقب تسلمه رئاسة الاجتماع من نظيره الموريتاني، «صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات، لكن تجمعنا أيضا توافقات، فنحن نتفق على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين شرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين». وتابع الصفدي: ونتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سورية وتماسكها واستقلالها وسيادتها، ونريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ونسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات، ويحقق المصالحة الوطنية. وناقش الوزراء خلال جلسة مغلقة جدول أعمال القمة لإقراره ورفعه الى الملوك والقادة العرب. وتضمن جدول الأعمال ثلاثين بنداً تتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات في سورية والعراق واليمن وليبيا واحتلال إيران للجزر الإماراتية وقضايا نزع السلاح وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، ومشاريع قرارات تتعلق بتعزيز العمل العربي في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها.