okaz_online@ يقف مشروع جسر طلعة الغبر بين الباحة وبلجرشي، المتعثر منذ أكثر 10 سنوات، شاهدا على قصور الجهات المختصة، ناثرا كثيرا من التساؤلات بين الأهالي حول أسباب التعثر، مطالبين بلدية بني كبير ووزارة النقل بالتسريع في إنجازه بعد إصابته بالجمود طيلة هذه المدة. وذكر ناصر خميس الغامدي أن الأهالي في قرى وادي فيق، خفة، بني حدة والغبر وبني كبير، عاشوا فرحة غامرة بإعلان تأسيس الجسر، قبل 10 سنوات، وتوقعوا أن يسهم في إنهاء معاناتهم، خصوصا أنه يمر عبر الخط الرئيسي الذي يربط بين الباحة ومحافظة بلجرشي. وأوضح الغامدي: العابر في ذلك الطريق يرى المشروع المتعثر شاهدا على القصور وعدم الإخلاص في أداء الخدمات الأساسية للأهالي، متسائلا عن دور الجهات الرقابية والمتابعة لمثل هذه المشاريع التي تشيد من أجل الأهالي. وأكد عادل الزهراني أن الحسرة تتملكه وهو يتوجه بشكل شبه يومي من الباحة إلى بلجرشي، حين رؤية الجسر الذي لم يستكمل منذ 10 سنوات، لافتا إلى أنه كل يوم يمني نفسه برؤيته مكتملا، لكن تلك الأمنيات لم تتحقق، ولن تتحق - على حد قوله- في ظل تقاعس بلدية بني كبير ووزارة النقل في الإنجاز. وتساءل الزهراني: «أين الجهات الرقابية مثل نزاهة عن متابعة مثل هذه المشاريع المتعثرة؟ وأرى أن يزال الجسر أفضل من بقائه شاهدا على التقصير؛ لأنه أصبح يبث الحسرة بين الأهالي الذين ترقبوه طويلا، وعلقوا عليه آمالا عريضة». ورأى وليد الغامدي أن جسر الغبر تحول من نعمة إلى نقمة، وبات يبث الرعب بين أهالي بلجرشي، خصوصا حين هطول الأمطار والاضطرابات الجوية في المكان، مشيرا إلى أن المنطقة التي يقع فيها الجسر تزيد فيها كثافة الضباب، ما يتسبب في انعدام الرؤية الأفقية، إضافة إلى غياب وسائل السلامة فيه. وشدد الغامدي على أهمية تكثيف وسائل السلامة حتى الانتهاء من المشروع المتعثر منذ 10 سنوات، ملمحا إلى أن المنطقة التي يقع فيها الجسر المتعثر تحولت إلى ساحة للحوادث القاتلة، مطالبا بالتسريع في استكمال ما انتظروه كثيرا.