تابعت صحف بريطانية باهتمام كبير الجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي تضمنت خمس محطات (ماليزيا، إندونيسيا، بروناي، اليابان والصين)، مستعرضة أبرز الصفقات والاتفاقيات التي تمت خلال الجولة، كما تناولت زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة ولقاءه الرئيس ترمب وأبرزت نتائج هذا اللقاء. واهتمت صحيفة الديلي ميل البريطانية بالاتفاقيات «السعودية - الصينية» والتي وصفتها ب«المهمة» من خلال استثمارات بقيمة 65 مليار دولار، وأن هذا الاستثمار الكبير يأتي ترجمة لزيارة الملك سلمان للعاصمة الصينية بكين، ناقلة عن نائب وزير الخارجية الصيني زانق مينج قوله إن هذه الاستثمارات تشمل العديد من القطاعات منها قطاعات الطاقة والفضاء وغيرها لكن نائب الوزير لم يدل بتفصيلات أكثر حول هذه الاتفاقيات. وأبانت الصحيفة البريطانية واسعة الانتشار أن الملك سلمان كان مصراً على إطلاق خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي منذ وصوله للحكم قبل عامين، وأن الجولة الآسيوية تعزز من فرص الاستثمار السعودي مع هذه الدول بما في ذلك مناقشة بيع حصة من شركة أرامكو. من جهتها، تناولت صحيفة التايمز البريطانية زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدةالأمريكية ولقاء الرئيس دونالد ترمب، واصفة في عنوان لها هذه الزيارة بأنها «دفء في العلاقات بين البيت الأبيض والمملكة»، قائلة إن الرئيس ترمب أكد العلاقات التاريخية الأمريكية - السعودية خلال زيارة ولي ولي العهد السعودي للبيت الأبيض وتأكيده على الدعم الأمريكي للسعودية. وتناولت الصحيفة قول ترمب إنه يحترم بشكل كبير الدين الإسلامي خلال لقاء ولي ولي العهد، وإنه واحد من أعظم الأديان السماوية الذي يتسق مع المبادئ الإنسانية، واصفة هذا الاجتماع بالمهم والذي يأتي عقب تعهد الرئيس ترمب بإيقاف حروب أمريكا في الشرق الأوسط ودعم المملكة وكبح جماح إيران، وهي سياسة تأتي عكس سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. الإندبندنت البريطانية ركزت على تصريحات ولي ولي العهد والتي وصف من خلالها الرئيس الأمريكي ترمب بأنه صديق حقيقي للمسلمين، وأن حظر السفر الأمريكي لبعض الدول لا يستهدف الإسلام، مؤكدة أن زيارة الأمير محمد بن سلمان وضعت الأشياء في مسارها الصحيح وسيكون هناك تحول في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية بين الجانبين.