mohamdsaud@ كشف المشرف العام على صندوق التنمية العقارية أيهم اليوسف أمس (الأربعاء) خلال مؤتمر صحفي -في معرض رده على سؤال ل«عكاظ»- أن الدفعة الأولى للقرض العقاري انخفضت من 15% إلى 10% عبر برنامج الرهن الميسر، الذي أطلقه الصندوق أمس (الاثنين)، مضيفا: «الصندوق يتكفل برسوم التمويل بنسبة 100% لأصحاب الدخل المحدود والمتوسط، وهذا يسمى الدعم الحكومي، فيما يدفع المواطن قيمة قرض حسن فقط، بينما أصحاب الدخل المرتفع يتحملون 65% من رسوم التمويل، والصندوق يدفع 35%». وأكد توجه "الصندوق" إلى النظر في شكاوى المستحقين للقروض، التي صدرت لهم موافقة سابقا، بقوله: «آلية الصندوق واضحة، ولن تتغير ونحن نسير في الاتجاه الصحيح، ولدينا برامج، ستعود بالفائدة على المواطن». جاء ذلك خلال المؤتمر الذي أعلنت فيه وزارة الإسكان إطلاق الدفعة الثانية من برنامج «سكني» بمجموع منتجات بلغ 17923 منتجا سكنيا وتمويليا، موزعة على جميع مناطق السعودية، ضمن ال 280 ألف منتج سكني وتمويلي. وأفاد أن الدفعة الثانية من برنامج «سكني» تشمل 7700 دعم تمويلي، بالشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية لدعم من هم على قوائم الانتظار لدى الصندوق، وفقا للتوجيه السامي. وأكد أن آلية الدعم الذكي ستشمل جميع مستحقي الدعم السكني، وتصل نسبة الدعم إلى 100% لذوي الدخل المحدود والمتوسط من مستحقي الدعم التمويلي تودع كمبلغ شهري في حساب المستحق تمثل النسبة التي سيتم تحملها من تكاليف التمويل. وأوضح أن الصندوق نجح في توقيع شراكات مع أربعة بنوك وشركة عقارية أخيراً، وأنه خلال الشهر الجاري سيوقع مع أربعة بنوك أخرى، إضافة إلى بنك أو اثنين الشهر القادم. من جهته، قال المستشار والمشرف العام على وكالة الوزارة للدعم السكني والفروع الأمير سعود بن طلال بن بدر خلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة أمس بحضور وزير الإسكان ماجد الحقيل، وعدد من الرؤساء التنفيذيين للبنوك والمؤسسات التمويلية: «نطلق اليوم الدفعة الثانية، التي تضم 17923 منتجا سكنيا وتمويليا شاملة جميع مناطق المملكة بمختلف مدنها ومحافظاتها، التي تتضمن 4223 فيلا، و6000 قطعة أرض سكنية جاهزة للبناء من دون مقابل مالي، إضافة إلى 7700 دعم تمويلي عن طريق صندوق التنمية العقارية». ونوه بأن الدعم السكني يشمل مختلف الفئات بما في ذلك الأيتام، والأرامل، والمطلقات، وأن الدفعة الأولى من برنامج «سكني» التي شملت 15653 منتجا حظيت بنسبة عالية من قبول المستفيدين المخصص لهم. وذكر أن العمل يجري حالياً على استكمال كافة الإجراءات تمهيداً لتسليمهم المنتج النهائي، وأن مواءمة المنتج مع حاجة ووضع المستفيد تأتي أولا، ثم القدرات المالية والمنتجات السكنية المتوفرة في نطاق رغباته. وبين أن الوحدات السكنية التي شملتها الدفعة الثانية، البالغ عددها 4223 تتوزع على عدد من المناطق، إذ شملت منطقة الرياض 1044 فيلا، ومكة المكرمة 839 فيلا، وجازان 662 فيلا، والقصيم 524 فيلا، والجوف 521 فيلا، والشرقية 270 فيلا، والحدود الشمالية 248 فيلا، والباحة 115 فيلا. في حين توزعت الأراضي السكنية، التي يصل مجموعها إلى 6000 قطعة أرض سكنية على منطقة عسير بعدد 3175، والرياض 1248، وجازان 483، والشرقية 346، والجوف 337، وتبوك 142، والقصيم 98، والحدود الشمالية 89، والباحة 82. وأشار إلى أن صندوق التنمية العقارية أصدر 7700 دعم تمويلي بالشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية، لمنطقة الرياض 1958، ومكة المكرمة 1402، والشرقية 1200، والقصيم 803، والمدينة المنورة 574، وعسير 562، وتبوك 296، وحائل 221، والحدود الشمالية 195، ونجران 189، والباحة 141، والجوف 129، وجازان 30. من جانبه، أكد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية طلعت حافظ، أن البنوك الموقعة على اتفاقيات الشراكة مع وزارة الإسكان والصندوق العقاري تعمل حاليا على استكمال الإجراءات اللازمة لاستقبال المستحقين للدعم التمويلي عبر أكثر من 1000 فرع. يذكر أن المؤتمر شهد توقيع صندوق التنمية العقارية مع مجموعة من البنوك، شملت بنك الراجحي، وبنوك الأهلي، والسعودي الفرنسي، والجزيرة؛ لبدء تفعيل برنامج التمويل المدعوم اعتبارا من الشهر القادم. ارتفاع نسبة قبول الأراضي أكد المستشار والمشرف العام على وكالة وزارة الإسكان للدعم السكني والفروع الأمير سعود بن طلال بن بدر ل«عكاظ»، أن نسبة القبول على الأراضي خلال الدفعة الأولى التي أعلنت قبل شهر من الآن عالية، وستعرضها الوزارة خلال الأيام القادمة. وقال: «الوزارة رصدت ملاحظات أثناء الدفعة الأولى، ونحن اليوم في 15 من الشهر، وهو آخر موعد للقبول والرفض للمنتجات للدفعة الماضية، وعدد كبير من المواطنين لم يتخذوا قرارهم إلا قبل أربعة أيام فقط، ونأمل من المستفيد السرعة في اتخاذ القرار حتى يتمكن من إنهاء إجراءاته بسرعة». وأرجع الأمير سعود تسليم المنتجات في المدن الصغيرة إلى جاهزيتها حاليا، بينما المدن الكبيرة بها عدد كبير من برنامج البيع على الخارطة، كما ستبدأ الوزارة في توزيع المنتجات في المدن الكبرى كالرياض، وجدة، والدمام من الدفعات الرابعة والخامسة والسادسة. وشدد على أن الوزارة ضخت عددا من البرامج لتتواكب مع السوق، ومنها رسوم الأراضي البيضاء واتحاد الملاك وإيجار، ولديها توجه للتنظيم والمراقبة. وأضاف: «كلما زادت وتنوعت المنتجات كان أفضل، فالوزارة تضع الحلول والخيارات أمام المواطن». وفيما يخص منتج «أرض وقرض»، الذي أطلق في الرياض قبل عامين، تابع: «تم حصر المستفيدين للتعامل معهم بالطريقة المناسبة، أما الذين استلموا الأراضي ولم يبنوا عليها سيوفر لهم المنتج الذي يناسبهم، والذين لا يستطيعون السداد منهم يحالون إلى الإسكان الخيري».