أدى الرحالة الجزائري الأصل الإسباني الجنسية إسحاق منور، مناسك العمرة بعد أن قطع 8 آلاف كيلو متر وزار 17 دولة. وكان منور قد بدأ رحلته من فرنسا مواصلا قطع مسافة مقدارها 50 كيلومترا يوميا، وحتى وصوله إلى مكةالمكرمة. وأوضح منور ل«عكاظ» أن رؤية الكعبة المشرفة تبعث بالنفس شعورا غريبا وفريدا، وأن الطواف والسعي وأداء العمرة يشعر المرء بأن ذنوبه اغتسلت وعاد نقيا كيوم ولدته أمه، مبينا أن الهدف من رحلته تصحيح صورة الإسلام لدى الغرب. وسرد منور تفاصيل رحلته عندما انطلقت من فرنسا وكان يستعين بحقيبة الظهر لوضع أغراضه التي تزن أكثر من 20 كيلوغراما، وبعد مرور ثلاثة أيام شعر بآلام شديدة، فاستبدلها بعربة أطفال تعينه على مشاق الطريق «على حسب وصفه»، مشيرا إلى أنه كان ينصب خيمة للنوم، ويطوع التقنية في إرشاده إلى عبور أقصر الطرق بشكل آمن وسريع. وتابع: «قطعت العديد من أنواع التضاريس من جبال وأودية وقفار، فكانت الثلوج في أوروبا كثيفة، وكدت أتجمد من البرد القارس وفي بعض الأحيان لا أستطيع تحريك أطرافي، مررت بدول حرارتها شديدة لدرجة كنت أشرب كميات كبيرة من الماء». وزاد: «تعرضت لبعض المواقف منها حين نزلت إحدى الغابات من أجل النوم، فسمعت صوت ذئب وحركته كانت قريبة من الخيمة، وكان يلتف حولها، وبعدها غادر الموقع».