كشف رئيس مجلس الأعمال السعودي - الماليزي ل«عكاظ» منصور الفقيري وجود إستراتيجية لزيادة الصادرات السعودية لدول شرق آسيا وماليزيا خصوصا، واستقطاب المصانع الماليزية إلى المملكة، وإنشاء أكبر مركز لاستيراد التمور في ماليزيا؛ لاستيعاب جميع أنواع التمور المصدرة من السعودية. وأوضح في حواره ل«عكاظ» أن الاستثمارات بين البلدين تبلغ نحو 15 مليار ريال، وأن مجلس الأعمال يسعى إلى أن يصل 50 مليار ريال خلال الخمس سنوات القادمة، واستقطاب جميع الصناعات من سيارات، وطائرات، ومحركات، وتحلية مياه، ونقل عام. ولفت إلى أنه توجد خطط كثيرة لتذليل عوائق الاستثمار بين البلدين، منها إنشاء منصة إلكترونية تربط بين سفارتي السعودية وماليزيا. وذكر أن مركز الملك سلمان العالمي للإسلام المزمع إنشاؤه في ماليزيا سيفعل خلال 90 يوما من إبرام الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين. وإلى تفاصيل الحوار: • ما الفوائد المستخلصة من زيارة خادم الحرمين الشريفين لماليزيا؟ •• زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز تعزيز للعلاقات بين البلدين في مجالات التجارة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والاستثمار، وإضافة للمجال العسكري، كما أن التعاون بين السعودية وماليزيا من الأمثلة المميزة بين بلدان العالم. •مارؤيتكم للاستثمار في ماليزيا، وما الخطط المستقبلية التي تعدونها في هذا الصدد؟ •• ماليزيا دولة إسلامية تعتبر من الدول الرائدة في التنظيم، والتدريب، والتعليم، والتقنية، إضافة إلى أن حجاج ماليزيا يعتبرون مثالا للتنظيم، وفهم الأنظمة، كما أن ماليزيا من دول مجموعة العشرين، ودولة صناعية من الدرجة الأولى وذلك من خلال الإستراتيجية التي وضعتها خلال 15-20 سنة، كما أن الماليزيين منذ فترة طويلة وهم يعملون على التطور إلا أن القطاع الخاص لم يكن مهتما كثيرا في الفترة السابقة بالاستثمارات المتنوعة في التعليم وتقنية المعلومات وغيرها؛ لذلك فإن إستراتيجياتنا في مجلس الأعمال السعودي الماليزي هي زيادة الصادرات السعودية لدول شرق آسيا بشكل عام وماليزيا بشكل خاص، إلى جانب استقطاب المصانع الماليزية إلى المملكة. كما أن لدينا العديد من الخطط الاستثمارية داخل ماليزيا، وعلى رأسها إنشاء أكبر مركز لاستيراد التمور في ماليزيا، وسيكون المركز الأول في العالم لاستيعاب جميع التمور التي تصدر من السعودية، إلى جانب الخطط السياحية الموضوعة، فماليزيا دولة جاذبة للسياحة ذات بيئة طبيعية، إضافة إلى خطة عمل قناة تلفزيونية تذاع في ماليزيا باللغة العربية وتبث المعالم والتراث الإسلامي. ونريد أن نجعل ماليزيا منصة في تعليم اللغة العربية لجميع الدول المجاورة لها فستكون القناة لتعليم اللغة العربية؛ لتعزيز الثقافة الإسلامية لدى الشعب الماليزي وجميع الشعوب المجاورة له، إلى جانب عملنا للتعاون مع الجامعة الإسلامية في ماليزيا لإرسال بعض شبابنا وشاباتنا للاستفادة من خبرات الماليزيين في العمل والتنمية، مع استقطاب النماذج المميزة في ماليزيا، التي قد تضيف إلى المملكة، ومن أهم الخطط التي اعتبرها الخطة الأقوى، هي إنشاء مركز الملك سلمان العالمي للإسلام في ماليزيا، ونسعى نحن كرجال أعمال إلى إنجاح هذا المركز وتفعيله في أقرب فرصة. •ما حجم الاستثمار بين السعودية وماليزيا؟ •• الاستثمار بين البلدين يعتبر ضعيفا جدا وليس طموحنا، وهو ما يقرب من 15 مليار ريال، ونحن في مجلس الأعمال السعودي الماليزي نسعى جاهدين إلى أن نصل بالاستثمارات بين البلدين خلال الخمس سنوات القادمة إلى 50 مليار ريال، ونستطيع أن نصل إلى هذا الرقم، إذا تضافرت الجهود وسهلت العوائق والعقبات التي تواجه بعض المستثمرين. • ما أبرز الجوانب التي تحتاجها السعودية من دولة ماليزيا؟ •• ماليزيا تعتبر من أكثر الدول التي تهتم بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهذا الأمر يعتبر في غاية الأهمية، إلى جانب اهتمامها بالتدريب والتطوير في شتى المجالات والتطوير المستمر في بيئة العمل؛ لذا فإن ماليزيا بلد جاذب للاستثمار لعدة عوامل من أهمها الأمن، والأمان الذي تعيشه، إلى جانب القوى الاقتصادية التي تمتلكها. • هل من الممكن أن نرى مصانع للسيارات الماليزية في السعودية؟ •• الأهداف كثيرة والطموح عال، ومن الطبيعي أن نستقطب جميع الصناعات سواء كانت سيارات أو طائرات أو محركات، وتحلية مياه، ونقل عام، وهي من أحد الأهداف لنقل المعرفة للمملكة. • متى سينشأ مركز الملك سلمان العالمي للإسلام وما أبرز ملامحه؟ •• المركز من ضمن الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين، ورسمت له خطة أن يفعل خلال 90 يوما من يوم عقد الاتفاقية. • ما خططكم لتمهيد طريق الاستثمار أمام المستثمرين في السعودية وماليزيا؟ •• نعمل على خطط كثيرة، لكن أبرزها إنشاء منصة إلكترونية تربط بين سفارة المملكة في ماليزيا وسفارة ماليزيا في المملكة والملحق التجاري السعودي ونظيره الماليزي لتسهيل عمل المستثمرين، حتى يتمكن المستثمر من الاطلاع على الفرص الاستثمارية في السعودية وماليزيا والمعوقات التي قد تواجههم، كما أننا نهدف أيضا إلى إنشاء مكتب سعودي استشاري في ماليزيا لمساعدة المستثمرين الماليزيين ومكتب ماليزي استشاري في السعودية لخدمة المستثمر السعودي. • ما أبرز خطط التعاون مع الماليزيين في مجال التعليم؟ •• الشعب الماليزي لم يصل إلى ما وصل إليه الآن إلا بعد اهتمامه بالتعليم، فالتعليم يعتبر ركيزة أساسية لنهضة أي مجتمع، والمملكة تنبأت لذلك، وأرسلت شبابنا وشاباتنا لمعظم دول العالم، بنحو 150 ألف مبتعث لدى المملكة؛ لذلك أوجدنا اتفاقيات بين الجامعات الماليزية والسعودية لتبادل الخبرات والاستفادة من الجانب الماليزي، في هذا الشأن كون أن ماليزيا من الدول العشر الرائدة في مجال التعليم. • ما أبرز ملامح إنشاء قناة تلفزيونية في ماليزيا؟ •• تعتبر القناة واحدة من أبرز الملفات التي نسعى إلى تحقيقها في ماليزيا، إلا أنه مازالت مجرد فكرة وتحتاج إلى دراسة وعمل مع الزملاء المستثمرين، كما أن فكرة القناة ليست هي الوحيدة بل لدينا العديد من الأفكار، وحان الآن موعد التنفيذ والعمل على جميعها. • ما رؤيتكم في التعاون في مجال الصحة مع ماليزيا؟ •• المستثمرون الماليزيون في مجال الصحة لديهم الرغبة في دخول السوق السعودي من خلال مراكز الأبحاث وتشغيل وصيانة المستشفيات، وبدأنا التواصل مع الإخوان الماليزيين.