كشف أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، عن إطلاق المركز السعودي لتعزيز الانتماء الوطني بمنطقة القصيم، ليكون مساندا لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، معتبرا تصنيف المجتمعات المسلمة والمسلمين إلى جماعات وأحزاب بالأمر الخطر للغاية وينذر بتقسيم المجتمعات، وتمتد الخطورة إلى الأمن الوطني ووحدة الصف، فيما نجده من بروز إرهابيين ومتطرفين، والعصبية القبلية والعنصرية الأسرية أو المناطقية، وجميعها من ضروب الجاهلية. ووصف الإرهاب في العصر الحالي بأهم القضايا التي تهم جميع الدول وكافة المجتمعات لخطورتها على أمنها وزعزعة استقراراها، مشيرا إلى أن جرائمه الوحشية تشكل انتهاكا خطيرا لكرامة الإنسان وحقوقه، وينبغي محاربتها بكافة الوسائل والتعاضد في القضاء عليها. ولفت لوجود مهددات حقيقية للأمن وللوحدة الوطنية لا تقل خطرا عن الإرهاب فهي تعمل على تصدع المجتمع وتفككه وتشغل كيان الدولة عن الاهتمام بتنمية الوطن والمواطن وبناء مؤسساتها الحديثة، وهذه المهددات تكمن في الشعارات الداعية إلى العنصرية المناطقية والنعرات القبلية والعائلية والتحزبات الدينية والمذهبية والتفاخر بالأنساب والأحساب. جاء ذلك خلال تدشينه مساء أمس الأول فعاليات أسبوع «تلاحم» الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في منطقة القصيم، واطلع على المعرض المصاحب، ورعى توقيع اتفاقية بين مجلس شباب القصيم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، واطلع على القافلة وكرم الداعمين والمشاركين. من جانبه، أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، بأن المركز انطلق منذ أكثر من 10 أعوام ليواجه الكثير من استحقاقات الواجب الوطني وترجمة الأهداف حيال قضايا الحوار والوحدة الوطنية والمواثيق الدولية والغلو والتطرف وقضايا المرأة والشباب والحوار مع الآخر. ولفت إلى أن برنامج «تلاحم» يهدف إلى تنسيق الجهود الفكرية بما يعزز لحمتنا الوطنية ويساند الجهود الأمنية والفكرية.