عاد عوض للنصر أم غادره لا يهم، فالمهم أن «الصملة» التي لطالما كالوا لها عيوباً طالت الرباط الصليبي وخلع الكتف وإحصائيات الأرقام المفجعة التي روج لها الإعلام الأصفر وبعض منسوبي إدارة الفريق العاصمي، ستكون اليوم هي المبرر المنطقي للهلاليين أن لا يتحسفوا على رحيل لاعب بهذه المواصفات. عوض خميس لم يكن لاعبا هلاليا حتى يحتفل النصراويون بالظفر به، بل هم اليوم يوافقون على شروطه ويوقعون معه بأكثر من مبلغ الهلال، وبما يزيد على المبلغ السابق الذي رفضوه، وعلاوة على ذلك بدفع مستحقاته كاملة. يجب على «الصملة» من باب رد الجميل شكر الهلاليين على كل ذلك، فمن أعاد له حقوقه هو توقيعه للهلال ومن حرك أموال النصر في ظل أزمته المادية هو الهلال، ومن سيجعل اللاعب قضية هو «الهلال». بقي للنصر حسن الراهب، فعليه أن يقبض عليه قبل أن تطاله عروض الهلال وتزيد قيمته وتعيد مستحقاته وتجعله في الواجهة بكل قوة. المحتفون بالصفقة من النصراويين يدركون أن الأمر غير منطقي، فثمة فرق بين توقيع العقد والتورط فيه، فليفرح عوض خميس بمستحقاته وليسير الراهب على خطاه، فثمة خلل في لوائحنا تعيدنا إلى عهد الهواة. صالح صنقور (جدة)