haibatbarradh@ حول قضايا الطلاق أوضحت المحامية والمستشارة القانونية بيان زهران ل«عكاظ» أن الطلاق بصفة عامة يعتبر ظاهرة في السعودية سواء كان من الأيام الأولى أو بعد فترة من الزواج، مبينة أن «نسبة الطلاق كفسخ لعقد النكاح هي الأعلى وقوعا، فيما نسبة الخلع أقل وهو الانفصال الذي قد يكون حدث دون ضرر وقع مباشرة على الزوجة ككراهية العيش مع الزوج وعدم الاستمرار في القدرة على المعاشرة الزوجية أو غيرها من الأسباب التي تجعل المرأة تطلب الخلع». وأضافت زهران: «يقع فسخ النكاح غالبا في حال وجود أسباب تضر بالزوجة كالإدمان أو الشذوذ أو الإيذاء الجسدي والنفسي كالضرب والتعنيف والخيانة المثبتة بشهود عيان، عندها يتم قانونا وشرعا التفريق بينهما إلا في حالات استثنائية من قبل الزوجة عند قدرتها على الصبر للعلاج أو التراجع عن الفعل الخطأ في حقها». وأشارت المحامية بيان إلى أن المجتمع لا يزال لا يسمع عن قصص كثيرة من الرجال كما هو من قبل النساء ويعود ذلك إلى أن الرجل بيده القدرة على رمي اليمين وكرامته تمنعه من الاستمرار عند ارتكاب الزوجة لأخطاء تضر به كزوج ويلجأ غالبا إلى قرار الطلاق وبيده أن يستخرج صك الطلاق بنفس اليوم. أما المرأة فتتحمل أخطاء الزوج بشكل أكبر ولفترة أطول وإذا عجزت عن علاج وإصلاح الزوج وعجزت عن الطلاق منه بشكل ودي تلجأ غالباً لطلب فسخ النكاح. ونصحت زهران المقبلين على الزواج بالالتحاق ببرامج ودورات تأهيلية لأن السنوات الأولى من أصعب مراحل الزواج ويحدث فيها تصادم في وجهات النظر والأفكار وطريقة المعيشة، كما أن الفتيات أصبحن لا يرضين بالجبر والإكراه وإرغامهن على وجهات نظر يحملها الزوج كما في السابق، فأغلب النساء اليوم متعلمات ومن الصعب إجبارهن على أمر مشروع لهن أو بترك طموحهن ورغباتهن في تحقيق مستقبل يتطلعن إليه، وبعض الأزواج لا يتفهمون ذلك مما يولد نفورا بين الطرفين وعدم استقرار، كما شددت على ضرورة توضيح وإبراز الشروط الخاصة بالطرفين في عقد النكاح واستشارة المختصين في المجال الشرعي والقانوني حتى يتم بناء هذه العلاقة على أسس واضحة لكلا الطرفين.