OKAZ_online@ سعى الرئيس الأمريكي ترمب إلى مد جسور التفاهم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة (سنة الديك)، قال فيها إنه يتطلع للعمل معه على تطوير العلاقات. ولم يتحدث الرئيسان بشكل مباشر هاتفيا منذ تولي ترمب السلطة خشية أن يتعرض الرئيس الصيني للإهانة بحسب ما ذكره دبلوماسي غربي. وقال البيت الأبيض في بيان أمس الأول (الأربعاء) إن ترمب شكر شي في الخطاب على الرسالة التي أرسلها له لتهنئته على تنصيبه كما تمنى للشعب الصيني عاما مزدهرا بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة (سنة الديك). من جهة ثانية، قالت الصين أمس (الخميس) إنها تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الولاياتالمتحدة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ في إفادة صحفية يومية «نقدر بشدة تهنئة ترمب للرئيس وشعب الصين بالأعياد». وردا على سؤال عما إذا كان إجراء ترمب لاتصالات مباشرة مع العديد من زعماء العالم، ليس من بينهم الرئيس شي يمثل تجاهلا له، أوضح أن مثل هذه الملاحظات لا معنى لها. وقالت مصادر دبلوماسية في بكين إن الصين تشعر بالقلق من أن يتعرض شي للإهانة في حال أجرى اتصالا هاتفيا مع ترمب ولم يجر الاتصال على ما يرام وتسربت تفاصيله لوسائل الإعلام الأمريكية. من جهته، قال دبلوماسي غربي إنه من المستبعد أن الصين تتسرع في السعي لإجراء مثل هذا الاتصال، مضيفا «هذه الأمور يتعين أن تتم بشكل محكوم للغاية والصين لا يمكنها أن تضمن ذلك مع ترمب الذي يصعب التنبؤ بتصرفاته». وأضاف الدبوماسي أن ترمب يبدو منشغلا بقضايا أخرى في الوقت الراهن فلا يولي اهتماما كبيرا بالصين. وكان ترمب قد أغضب الصين في ديسمبر الماضي حين تلقى اتصالات هاتفية من رئيسة تايوان تساي إينج وين التي تعتبرها إقليما تابعا لها ولا يحق له إقامة علاقات دبلوماسية مع أي دولة أخرى.