قضّت آليات أمانة جدة ممثلة في بلدية أم السلم الفرعية، مضاجع سكان حي كيلو 11 في المنتزهات (جنوب شرق المحافظة)، بعد أن دأبت على العمل في تنفيذ بعض المشاريع حتى ساعات متأخرة من الليل، محدثة ضجيجا قرب مساكنهم، ما حرمهم النوم منذ نحو شهر، فضلا عن أنها كانت مصدر إزعاج لإبنائهم خلال استعدادهم للاختبارات في الفترة الماضية. ورغم مطالبة الأهالي أمانة جدة، إيقاف نشاطها بغروب الشمس، إلا أنها لم تستجب، فواصلت إلحاقها الأضرار بهم، خصوصا المسنين والأطفال والمرضى. ووصف مشرف الشهري الذي يسكن قرب قصر ابن محفوظ نشاط الأمانة في حيهم ب«المزعج» لأنه يمتد حتى ساعات متأخرة من الليل، مستغربا النشاط الذي طرأ أخيرا، لافتا إلى أنه كان الأجدى أن تبدأ عملها بشروق الشمس وتتوقف بالغروب، حتى يتمكنوا من قضاء الليل في هدوء وسكينة. وبين بندر سالم أنهم استغربوا من تحرك الأمانة المفاجئ في حيهم، خصوصا أنهم يئسوا منها بعد أن كرروا طلباتهم لها لكن دون جدوى، منتقدا عملها حتى ساعات متأخرة من الليل، ما أربكهم وسرق النوم من جفونهم. وقال سالم: «ظلت شوارعنا مظلمة بلا إنارة، ومحطمة بلا سفلتة، ولم تجد مطالبنا المتكررة بإصلاح الوضع، وفجأة وجدنا اهتماما غير مسبوق في كيلو 11، لكنه للأسف مزعج، إذ يشتد العمل ويرتفع أزيز آليات الأمانة حتى ساعات متأخرة من الليل»، مشيرا إلى أن الآليات التي تعمل في الموقع لا تحمل شعار أمانة جدة، ما يؤكد تعاقدها مع إحدى المؤسسات الخاصة لإجراء الصيانة الطارئة وغير المجدولة. وانتقد محمد القرني عمل الأمانة في حي كيلو 11 حتى ساعات متأخرة من الليل، وتحولها إلى مصدر إزعاج لهم، لاسيما المسنين والأطفال والمرضى، مطالبا بحصر نشاطها في النهار، وإيقافه بمجرد غروب الشمس. واستغرب سعيد الشهري النشاط المفاجئ للأمانة في حيهم أخيرا، موضحا أنها تغيب، وإذا حضرت ففي أوقات غير مناسبة. وقال: «نرحب بالأمانة في المنتزهات، لكن ليس في أي وقت، فهي أصبحت كالضيف الثقيل الذي يأتي في الوقت غير المناسب»، مشددا على أهمية أن تعيد حساباتها، وترفد حيهم بالخدمات، شريطة أن تنفذ المشاريع في النهار، وليس بغروب الشمس. وحين تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم أمانة جدة عمر الحميدان؛ لنقل شكوى سكان حي المنتزهات له، لم تجد منه أي تجاوب.