أكدت جامعة الدول العربية، أن هناك جهوداً تبذل في الوقت الراهن للحيلولة دون تنفيذ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وأشارت إلى أن المواقف الدولية بصفة عامة والأوروبية بصفة خاصة ترفض مثل هذه الخطوة، نظراً لتداعياتها الخطيرة وما تمثله من انتهاك للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية. عبّرت الجامعة عن تطلعها إلى عدم اتخاذ الإدارة الأمريكية الجديدة موقفًا يشكلُ تراجعاً عن السياسة الأمريكية القائمة منذ سنوات، باعتبار القدس هي أراضٍ فلسطينية محتلة، معتبرة أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عدواناً على حقوق الشعب الفلسطيني في عاصمته القدس، وانتهاكاً جسيماً لقرارات ومواثيق المجتمع الدولي ومجلس الأمن. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، في تصريح له اليوم (الأحد)،: "إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة مازالت تعتبر القدس مدينة فلسطينية محتلة، ومازالت ترفض أي تغييرات تؤدي إلى تغيير في طابع وطبيعة هذه المدينة، معرباً عن أمله في أن تُعيد الإدارة الأمريكية الجديدة دراسة موقفها، وعدم تغيير الموقف الأمريكي باعتبار القدس مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". ولفت الانتباه إلى أن هناك محاولات إسرائيلية في الوقت الراهن لتوظيف واستثمار المرحلة الحالية مع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، لتنفيذ ما ورد في الحملة الانتخابية بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.