r_als 0lami @ الإعلام الذي نراه اليوم لا يشبه في كثير منه ذلك الذي يريده كل محب ومنحاز لمصلحة وطنه فالإعلام المنضوي تحت راية الميول لن يكون قادرا على النظر بصورة أشمل وأعم ولن يصبح بهذه الصورة مؤهلا لقيادة التحولات الكبيرة والمفصلية في مسيرة وطن ينشد التغيير ويستعد للانطلاق بكلياته لتحقيق مخرجات رؤية 2030 لنراها على الأرض. الإعلام المنحاز.. تماما كالعود المعوج لا يمكن أن يعطيك ظلا مستقيما أو بمعنى أدق من الصعب أن يمنحك أداء تعول عليه وأنت تنسج خيوط المستقبل. أتفهم أن لكلٍ ميوله وتوجهاته ولونه المفضل لكن الانتماء للمهنة يفترض أن يكون أقوى من كل خيار آخر. فالمهنية ينبغي أن تتقدم سلم الأولويات قلت سابقا وما زلت أردد.. لن يكون هناك من هو أحرص على الإعلام الرياضي أكثر من الإعلاميين أنفسهم. هذه مهنتهم ومن واجبهم الدفاع عنها وإبعاد كل ما من شأنه أن يشوهها. هم خط الدفاع الأول عنها وأمانة القلم تقتضي الانحياز للمصلحة العامة وليس للأجندة الخاصة. أن يكون الوطن أولا ونحن من بعد ذلك. ............ لن آتي بجديد إذا قلت أن هناك رؤية جديدة تتجه نحوها رياضتنا ومستقبلا مشرقا نتوجه إليه بكلياتنا ولكن ما يستحق التذكير.. أنه لابد من وقفة تأمل في بعض لغة الطرح وفي كثير من التعاطي الخاطئ لكثير من قضايانا الملحة وإشكالياتنا اليومية. فالواقع يفرض هذا التذكير كما أن دور المؤسسات الحكومية أو الإعلامية مهما تعاظم فلن يكون أكثر تأثيرا وقدرة من الإعلاميين أنفسهم فالحال لن يتغير ما لم يغيروا ما بأنفسهم. ..................................................................... وأخيرا.. وليس آخرا الإعلام اليوم بات لغة وتوجها وتربية بل أضحى يسهم بقدر وافر في تشكيل مفردات هذا الجيل وفي صياغة عباراته فهل نريد تلقينه الجدل وعدم احترام الآخرين وتسفيه الرأي الآخر والتطاول على الغير؟! لا أعتقد ذلك..