تداولت وسائل الإعلام السمعية والمرئية مصطلح الإرجاف؛ وربما الكثير منّا لا يعرف ماهية هذا المصطلح الذي يقتضي إشاعة الفتن والأكاذيب وتخويف أفراد المجتمع الآمن؛ وفي الحقيقة هذه قضية قديمة منذ الأزل رافقت البشرية منذ القدم، وأخبر عنها القرآن الكريم في العديد من المواقع نذكر منها الآية الكريمة: (لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا. مَّلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا. سُنَّةَ الله فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا). فقد أوضحت الآية الكريمة ماهية المرجفون وعقوبتهم ومصيرهم! وذلك منذ 1438 سنة، وأكدت أن التكوين المجتمعي لا يخلو من هذا الصنف من البشر. إذن أين القضية ؟ ومالجديد الذي نخافه منها؟ لعلها تكمن في الوسائل الحديثة التي ساعدت على تفخيم دور المرجفون وإشاعة دورهم السلبي في إحباط المجتمع ونشر الخوف بين افراده؛ فحري بنا إيجاد الحلول المقننة لقطع السبل التي تمكنهم من تحقيق الهدف بدل الخوض في عرض تفاصيل القضية، في الوقت الذي يسعى فيه المرجفون لكسب القضية لصالحهم عن طريق تلك الوسائل.. عذراً أيها السادة الأوراق قد امتلأت والزمن لا ينتظر. mubarak0s@