لم تحتمل السلطات الإيرانية مواجهة الحقيقة حول تضليلها للمواطن الإيراني المغلوب على أمره بالأكاذيب الباطلة عن واقع نظام الملالي المنهار أخلاقيا بما يرتكبه من مجازر ومخططات إجرامية في الخارج، وقمع وحشي في الداخل، لذلك لجأ النظام إلى حجب موقع وكالة الأنباء السعودية الذي استحدث منذ 2015 قسما لتقديم الأخبار باللغة الفارسية، مما أثار حفيظة الحكومة الإيرانية التي سعت منذ قيام ثورة الخميني إلى تضليل الشعب، وفصل المواطن الإيراني عن الواقع المحيط به. إيران ومنذ دخول ثورة الإنترنت لا تزال قابعة ضمن قائمة الدول الأكثر قمعا لحرية الإنترنت والإعلام بحسب تصنيف مؤسسة «فريدام هاوس» المتخصصة في رصد حرية الإعلام والإنترنت في العالم، بل وتفننت في اعتقال أصحاب المواقع الإخبارية وتعذيبهم، ومنهم رئيس تحرير موقع «معماري نيوز» يشار سلطاني الذي تم اعتقاله بسبب نشره ملفا عن فضائح رئيس بلدية طهران والمرشح الرئاسي السابق والقيادي في الحرس الثوري، الجنرال محمد باقر قاليباف. ولذلك يسعى نظام الملالي لوأد الحقائق عبر حجب هذه المواقع التي تكشف الواقع البائس لهذا النظام وجرائمه الوحشية ومخططاته الشيطانية.