لم يتوان مركز الملك فهد الثقافي في أن ينظم عددا من الفعاليات الثقافية والعلمية والفنية، والتي سجّلت حضوراً كبيراً وتفاعلاً من قبل المثقفين والجمهور وكان لها صدى واسع محلياً وخليجياً وعربياً نظراً لشموليتها وعمق مواضيعها، طبقاً لتوجيهات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي. استهل مركز المركز نشاطه لهذا العام بمناسبة «ليالي الرواية السعودية» وهي فعالية ثقافية متخصصة بالرواية وكتابتها، تضمنت مجموعة من الندوات والمحاضرات والقراءات والتجارب. ثم نظم المركز لقاءً تحدثت فيه مستشارة مديرة جامعة الأميرة نورة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور عزيزة المانع عن مسيرتها الأكاديمية والصحفية، كما قام المركز بتنظيم ندوة علمية تكريمية للدكتور عبدالله العسكر، وشارك في الحديث عن مسيرة الراحل كل من الدكتور عبدالعزيز الهلابي، والدكتور محمد البقاعي، والدكتور إبراهيم البعيز، والدكتور عبدالرحمن المديرس. من جهته، أكد المشرف العام على مركز الملك فهد الثقافي محمد السيف أن اختيار تلك الفعاليات وتنظيمها بُني على دراسة دقيقة لما يريده المثقف والجمهور، «فقد حرصنا على أن نقدم أفكار المثقفين ونجعل الاختيار لهم وننفذها، إضافة إلى اهتمامنا بالتنوع، إذ نحرص على تنظيم فعاليات ثقافية فنية شاملة تبدأ بفنون المسرح والرواية والكتابة والأفلام والشعر والفن التشكيلي وغير ذلك، فنحن في إدارة المركز منفتحون أمام الأفكار التي قد تسهم في دفع الحركة الثقافية والفنية في المملكة، وهذا هو هدفنا عندما شرعنا بإقامة الفعاليات وما نعتزم إقامته مستقبلا، فنحن بصدد تنفيذ العديد من الأنشطة المتنوعة، إذ يفتح المركز أبوابه للمبدعين وللجمهور، كما أشير إلى أننا بصدد تنفيذ أنشطة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ليقوم المركز بذلك بدوره الثقافي والأدبي إنفاذاً لتوجيهات وزير الثقافة الدكتور عادل الطريفي».