يعيش سعوديان في حيرة من أمرهما بعدما قررت السلطات المصرية منعهما من العودة إلى أرض الوطن لأكثر من 50 يوما بعدما اتهمتهما الأجهزة المصرية بالمساعدة في الاتجار بالبشر. وأوضح المواطن عبدالإله الشبرمي، أحد المحتجزين، ل«عكاظ» أنه اصطحب شقيقه «عبدالله» (37 عاماً) لزراعة كلية له في مصر وتكللت مساعيه بالنجاح بعدما دفع مبلغ 75 ألف دولار مقابل نقل الكلية من متوفى إلى شقيقه بعد مصادقة السفارة السعودية بالقاهرة. وأضاف الشبرمي أنه وشقيقه فوجئا بدخول رجال أمن إلى مقرهما والقبض عليهما بتهمة الاتجار بالبشر وتم حجز شقيقه المريض في مستشفى حكومي مع تخصيص حراسة عسكرية له وتقييده بالكلبشات وهو على سرير المرض. وأضاف أنه دفع مبلغ 60 ألف جنيه مصري كفالة لإخراج شقيقه من المستشفى. وحاول العودة إلى أرض الوطن وفوجئ بأنه ممنوع من السفر ومطلوب للأمن المصري. راجعت الأمن المصري، وتم حبسي ليومين فدفعت كفالة أخرى لنفسي بمبلغ 60 ألف جنيه مصري مقابل الإفراج عني. وناشد الشبرمي الجهات المسؤولة بإنقاذه وشقيقه وتسهيل أمر عودتهما إلى السعودية، مشيرا إلى أن قرار حظر السفر بحقهما ساري المفعول، إذ يقطنان في منزل مستأجر على حسابهما الخاص، وأن شقيقه المريض يحتاج إلى عزل طبي لمدة ثلاثة أشهر واستمرار احتجازه يزيد من تفاقم حالته المرضية. وأضاف أن حالات كثيرة مماثلة لسعوديين موجودة في ملفات أجهزة الأمن المصرية، موضحا أنه تواصل مع السفارة السعودية في مصر مرات عدة وحصل على وعود بحل الإشكال بلا جدوى. وهاتفت «عكاظ» سفير المملكة في القاهرة أحمد قطان إلا أن هاتفه ظل مغلقاً، كما عاودت الصحيفة الاتصال على هواتف السفارة ولم تتلق إجابة. وفي السياق ذاته، دشن رواد في تويتر وسما بعنوان «مرضى سعوديون محتجزون في مصر»، رصدوا خلاله معاناة عدد من المواطنين أثناء رحلاتهم العلاجية في مصر وطالب المغردون سفارة المملكة في القاهرة بالتفاعل معهم، ومتابعة قضيتهم، وتصحيح أوضاعهم.