أسست لجان أصدقاء المرضى في جميع مناطق المملكة في عام 1405 تجسيدا لمفهوم الترابط والتآخي وتعميقها بين أفراد المجتمع، وهي لجنة صحية خيرية تهدف لتقديم العون المادي والمعنوي للمرضى في المستشفيات العامة والخاصة والمراكز الصحية، والذي يشمل تقديم الأجهزة الطبية والمعدات والآليات التي لا توفرها وزارة الصحة، كما تساعد المرضى المحتاجين بتحمل نفقات العلاج والسفر وتقديم الدعم المتمثل في الأجهزة الطبية للمرضى غير القادرين ماليا. وجرى التوجيه الكريم بأن يكون رئيس لجنة أصدقاء المرضى في كل محافظة مدير الشؤون الصحية، وذلك لمعرفته باحتياجات المرضى من خلال مكاتب الخدمات الاجتماعية في المستشفيات، والتي تكون تحت إدارته وأن تكون مقرها في الغرف التجارية، وذلك من أجل توفير الدعم المادي لمشاريع لجنة أصدقاء المرضى. ونجد أن بعض لجان أصدقاء المرضى في بعض المحافظات لها دور مميز ومشاريع وخطط مجدولة لدعم مشاريعها الخيرية حسب احتياجات المرضى، بينما للأسف نجد بعض اللجان في المحافظات الأخرى دون أي فعاليات أو برامج أو خطط تنفيذية والمشاركة فقط في الأعياد والمناسبات الخاصة من أجل تقديم الورود للمرضى، رغم أن الهدف من إنشائها لتلمس احتياجات المرضى الطبية والنفسية والاجتماعية الذين يعانون من المرض وعدم القدرة على تحمل تكاليف العلاج وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة لعلاجهم. ولكي ننهض بهذه اللجان يجب اتخاذ خطوات تنفيذية وفعالة ممثلة في إعادة هيكلة اللجان وتحديد أهدافها العامة والخاصة وفرق العمل حسب الاحتياجات الصحية لكل محافظة، ووضع أولويات وفترة زمنية محددة لتنفيذ هذه الأهداف، دعم لجان أصدقاء المرضى شرفيا برئاسة محافظ كل محافظة لإعطائها القوة اللازمة لتنفيذ خططها وأهدافها، توفير الدعم المادي والمعنوي من قبل رجال الأعمال في الغرف التجارية في المحافظات، لتعمل تحت مظلة إحدى لجانها، ويجب إنشاء فرق عمل في لجان أصدقاء المرضى لتنفيذ خططها السنوية حسب الجدول الزمني المحدد لكل هدف، ولابد من الاهتمام بالوقف الصحي لتوفير الدعم المادي المستمر للجنة أصدقاء المرضى، ورفع تقارير نصف سنوية لوزير الصحة يحدد فيه الخطط والأهداف والإنجازات التي تم تحقيقها والعقبات التي تواجهها. * مستشار اجتماعي